اتفقت غرفة تجارة عمان ونقابة أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع على تشكيل مجلس شراكة بين الطرفين بما يسهم في الإسراع بحل القضايا التي تواجه أعمال القطاعات التجارية والخدمية.

وأكد الطرفان خلال لقاء عقد في غرفة تجارة عمان، ضرورة التحرك بشكل سريع للاستفادة من الفرص الاقتصادية القائمة في سوريا وإدامة نشاط تجارة الترانزيت التي بدأت تعود الى طريقها السابق.

وشددوا على ضرورة تعزيز التشاركية بين الجانبين بخصوص العديد من القضايا التي تهم قطاع التخليص، لا سيما المتعلقة بنظام الفوترة الإلكتروني الوطني وتعجيل عمليات انسياب السلع والمواد الغذائية مع قرب حلول شهر رمضان الفضيل.

وأكد رئيس الغرفة خليل الحاج توفيق، ضرورة تعزيز العلاقة والتعاون بين الطرفين بما يمكن من مواجهة التحديات والصعوبات التي تواجه الاقتصاد الوطني.

وقال إن قطاع التخليص من اهم القطاعات الخدمية بالاقتصاد الوطني، مشددا على ضرورة توحيد الجهود للعمل سويا مع الجانب السوري من خلال التنسيق بين الطرفين والاستفادة من الفرص المتوفرة.

وأشار الى أن القطاع الخاص مهتم كثيرا بالعمل مع الجانب السوري، لاسيما فيما يتعلق بالترانزيت والتجارة، لافتا الى ان الغرفة حريصة على التنسيق مع النقابة فيما يخص القضايا التي تهم القطاع لا سيما بموضوع التخمين.

وأوضح أن مرافق الغرفة تحت تصرف الهيئات التجارية والخدمية بما يسهم في رفع كفاءة وقدرات العاملين لدى قطاعات التجارة والخدمات.

وأكد ضرورة تنسيق اجتماع قريب مع وزارة الصناعة والتجارة والتموين ومختلف المؤسسات والجهات المعنية بخصوص عمليات استيراد البضائع والسلع خلال شهر رمضان المبارك.

ولفت الى الجهود التي تبذلها الغرفة بخصوص نظام الفوترة وبما يتوافق مع خصوصية القطاعات التجارية والخدمية، مؤكدا أن تجارة عمان ستعمل على التوافق مع ” الضريبة” بخصوص قطاع التخليص.

من جهته، قال رئيس النقابة الدكتور ضيف الله ابو عاقولة، إن 99 بالمئة من اعمال التخليص تخص قطاع التجارة، ما يتطلب تعزيز التعاون والتشاركية والتنسيق المتواصل لتحقيق مصالح الاقتصاد الوطني.

وبين أن النقابة حريصة على تعزيز التعاون والتشاركية مع غرفة تجارة عمان التي تعتبر حلقة الوصل بين القطاعات الخدمية والتجارية والجهات الرسمية المعنية بالشأن الاقتصادي.

وأشار الى أن النقابة تعمل اليوم على الكثير من الملفات والمستجدات التي تهم القطاع، لاسيما في العلاقة مع سوريا والتوقعات بزيادة حجم التجارة والنقل والترانزيت عبر أراضي البلدين.

وأوضح ضرورة التركيز على التجارة مع سوريا، من خلال تبادل زيارات الوفود وتفعيل الاتفاقيات الموقعة، بما يسهم بتحسين وتسهيل عمليات انسياب البضائع وضرورة تخفيض الرسوم المفروضة على الشاحنات، وبما ينعكس على خفض الكلف على التجار.

وأكد أبو عاقولة، أهمية التنسيق بخصوص حركة انسياب السلع والبضائع خلال شهر رمضان الفضيل وضرورة اعطاء السلع الغذائية أولوية في عمليات التخليص عبر المراكز الجمركية، متوقعا ان يكون هناك حركة تجارة نشطة سواء للسوق المحلية او أسواق دول مجاورة.

وخلال اللقاء لفت اعضاء مجلس ادارة غرفة تجارة عمان الحضور، الى أن تجارة عمان حريصة على تعزيز التواصل مع النقابات والجمعيات التجارية والخدمية.

وركزوا على ضرورة تنسيق الجهود بين مختلف مؤسسات القطاعين العام والخاص بالملف السوري لعدم تفويت الفرصة على قطاع اللوجستيات لتكون المملكة مقرا ومعبرا لتجارة الترانزيت الى سوريا ولبنان وتركيا واوروبا.

واشاروا الى وجود حجم تجارة كبير قادم الى سوريا من أسواق شرق أسيا ما يتطلب اعادة النظر بالكثير من التعليمات التي تخص عمليات انسياب حركة عبور الشاحنات.

وبينوا ان غرفة تجارة لا تُجامل أي جهة على حساب مصالح القطاع التجاري والخدمي، مؤكدين استعداد الغرفة لتقديم كل التسهيلات المتعلقة بعقد الدورات التدريبية لرفع كفاءة العاملين بقطاع التخليص ومواكبة التطورات الفنية العالمية.

وحضر اللقاء، النائب الأول لرئيس الغرفة نبيل الخطيب واعضاء مجلس الادارة خطاب البنا وعلاء الدين ديرانية وفلاح الصغير ومدير عام الغرفة غالب حجازي، ونائب رئيس النقابة ياسين دراوشة واعضاء المجلس وصفي الشواقفة واياد خريسات ورعد ابو حمور ومأمون المومني ومدير النقابة جهاد الحجي.