كشف الكاتب والمدن السياسي إياد الطوخي عن سر خطير دفع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية لقتل المطارد لجيش الاحتلال المقاوم يزيد جعايصة خلال هجومها الشرس على مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وكتب الطوخي تغريدة حاء فيها: ” إن المقاوم يزيد جعايصة صادر قبل فترة وجيزة قطعتي سلاح من عناصر السلطة الفلسطينية الذين يحرسون قبر يوسف من أجل أمن المستوطنين الذين يزورونه دوريًا”.
وأشار إلى أن جعايصة استبدل قطعتي السلاح بصفقة مع أجهزة السلطة خرج بموجبها ١٢ سجينا من كتيبة جنين في مسلخ اريحا (بعضهم استشهد لاحقا).
وذكر أن جعايصة قبلها أطلق النار على قدمي متخابر مع الاحتلال يظهر بشكل دوري على مواقع التواصل يشتم المقاومو وحركتي حماس.
وأشار الطوخي إلى أن المتخابر تبين بعدها أنه ضابط في أحهزة أمن السلطة الفلسطينيا.
وبين أن يزيد مطلوب من ٤ سنوات لاسرائيل ومن القلة الذين تبقوا من الجيل المؤسس لكتيبة جنين .
وختم المدون: “عرفتوا ليش السلطة اغتالته؟!
اغتالت أجهزة أمن السلطة صباح السبت، القيادي في كتيبة جنين يزيد جعايصة خلال عدوانها المستمر على المخيم لوأد المقاومة فيه.
وارتقى جعايصة بعدَ مسيرة جهاد طويلة من المقاومة ومقارعة الاحتلال، الذي حاول مرارًا اغتياله.
والشهيد يزيد جعايصة، مطارد للاحتلال الإسرائيلي منذ ما يزيد عن أربع سنوات على خلفية عمله المقاوم.
كما أصيب الطفل أحمد مرعي برصاص أجهزة أمن السلطة في مخيم جنين، الذي يشهد اشتباكات مستمرة منذ ساعات الفجر.
وذكرت مصادر محلية أن اشتباكات عنيفة اندلعت في المخيم، بعد أن حاصرته قوة كبيرة من أجهزة أمن السلطة التي استدعت تعزيزات من مناطق أخرى ونشرت قناصة في بعض المباني.
وأطلقت أجهزة السلطة الرصاص الحي بشكل عشوائي على منازل المواطنين في مخيم جنين ما أدى لإصابة عدد منهم وصفت جروح بعضهم بالخطرة.
كما أصيبت سيارة إسعاف، ومحولات للكهرباء في المخيم بالرصاص ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المواطنين فيه، تزامن ذلك مع حصار فرضته أجهزة السلطة على المستشفيات في جنين، لاعتقال المصابين من المخيم.
وسبق أن رفضت أجهزة أمن السلطة مبادرات محلية لنزع فتيل التوتر وحقن الدماء، مشيرة إلى "قرار سياسي" بوقف ظاهرة المقاومة في مخيم جنين
وأثارت هذه السياسة وعمليات استهداف المخيم بشكل متكرر غضباً واسعاً بين أهالي جنين، الذين يرون في ما يجري ليس تصعيداً ضد المقاومة، بل ضد المخيم دون تمييز بين المقاومين وسكان المخيم المدنيين
ويسود التوتر لليوم الحادي عشر على التوالي في مدينة جنين ومخيّمها، حيث تستمر الاشتباكات المسلّحة بين أمن السلطة و"كتيبة جنين" بالتزامن مع فرض حصار على المخيم