أكّد القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، الاثنين، أنّ سوريا تريد علاقات طيبة مع الأردن وتعاوناً يخدم مصالح الشعبين
وثمن الشرع خلال مباحثات مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، بحضور وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد حسن الشيباني، استضافة الأردن للاجئين السوريين واحتضانه لهم.
وزير الخارجية الصفدي، أكّد أن الأردن مستمر في تقديم كل ما يستطيعه لتوفير الحياة الكريمة لهم إلى حين عودتهم الطوعية الكريمة إلى وطنهم.
وبحث الصفدي والشرع تطورات الأوضاع في سوريا إضافة إلى آفاق تطوير العلاقات الأردنية السورية ومتطلبات إنجاح المرحلة الانتقالية.
وأكد الصفدي والشرع تاريخية العلاقات الأردنية السورية واستراتيجيتها، وشددا على الحرص المشترك على تطويرها وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، خصوصاً في هذه المرحلة الانتقالية واللحظة التاريخية لسوريا.
كما أكّد أنّ الأردن يقف مع الشعب السوري ويدعم خياراته وجهوده في إعادة بناء وطنه ومؤسساته عبر عملية انتقالية يقودها السوريون وتبني المستقبل الذي يشارك في صياغته كل السوريين ويحفظ حقوقهم جميعاً، لتستعيد سوريا أمنها واستقرارها وعافيتها وسيادتها.
وأكد أن أمن سوريا واستقرارها أساسي لاستقرار المنطقة وسيادتها ورفض الأردن أي اعتداء على أراضيها وسيادتها، مجدداً إدانة الأردن العدوان الإسرائيلي على سوريا واحتلالها أرضاً سورية خرقاً للقانون الدولي وتصعيداً خطيراً.
وقال الصفدي إنّ الأردن وبتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني، سيستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى سوريا وسيقدم كل ما يستطيع من دعم وإسناد إلى الشعب السوري.
وبحث الصفدي والشرع التعاون في عدة قطاعات واتفقا على إيجاد الآليات التي تعالج جميع القضايا في هذه المرحلة الانتقالية.
واتفق الصفدي والشرع على أن الإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح خطر مشترك سيبحث البلدان آليات التعاون في محاربتهم. كما بحثا الأوضاع في الجنوب السوري الذي يشكل أمنه واستقراره ضرورة تفرضها المصالح الوطنية الأردنية والمصالح الوطنية السورية.
وأكّدا أن العلاقات التاريخية بين البلدين وترابط مصالحهما تفرض تعاوناً في مواجهة التحديات المشتركة.
ووضع الصفدي الشرع في صورة اجتماعات العقبة ومخرجاتها التي أكدت دعم سوريا في مرحلتها الانتقالية لبناء المستقبل الآمن العادل الذي يستحقه الشعب السوري بعد سنوات من الدمار والقتل والتشريد.