أكد رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور خالد الحياري أن مصلحة الطلبة تحتل الأولوية القصوى ضمن استراتيجية الجامعة، مشددًا على أهمية توفير بيئة تعليمية وتدريبية وبحثية متكاملة تُعزز من فرص نجاح الطلبة أكاديميًا ومهنيًا في أسواق العمل المختلفة.

وأشاد خلال لقائه بأسرة كلية الأمير الحسن بن طلال للموارد الطبيعية والبيئة، بحضور نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور خالد أبوالتين، بالدور الريادي للكلية وبرامجها وكوادرها ومساهماتها الوطنية خصوصا في قضايا المياه والطاقة والموارد الطبيعية والتغير المناخي والبيئة وإدرةالنفايات. وأوضح أن الكلية تقوم بدور محوري في تقديم الدراسات والاستشارات العلمية التي تُسهم في معالجة التحديات المحلية والدولية مما يدعم أهداف التنمية المستدامة.

وأوضح الدكتور الحياري أن الجامعة تُولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير الخطط الدراسية وتحديثها بشكل مستمر لمواكبة التسارع المعرفي والتكنولوجي إضافة إلى تركيزها على المهارات العملية وبناء الشخصية القيادية، مؤكدا دعمه لكافة الأفكار التي تهدف إلى تحسين فرص الطلبة في الحصول على عمل أو تشغيل بعد تخرجهم، سواء من خلال تحسين طرق التدريس وتعزيز الأنشطة اللاصفية، وتشجيع العمل التطوعي، أو تطوير فرص التدريب التي تجعل الخريجين أكثر تنافسية في أسواق العمل.

وفي سياق حديثه، شدد الدكتور الحياري على المسؤولية الوطنية لأعضاء هيئة التدريس في تحسين جودة التعليم، من خلال اعتماد أساليب تدريس حديثة تُركز على التدريب العملي وإكساب الطلبة المهارات الأساسية، مشيرًا إلى أهمية إدخال تكنولوجيا المستقبل لا سيما تطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي في البرامج الدراسية بجميع الكليات لإعداد خريجين يمتلكون المهارات التقنية والكفايات العملية المطلوبة للمهن الحالية والمستقبلية.

وقال إن الجامعة تسعى إلى إنشاء كلية تقنية متخصصة تُقدم برامج تطبيقية وتقنية على مستوى الدبلوم المتوسط والبكالوريوس التقني، لتعزيز تنافسية خريجيها في المجالات المهنية التي تجد قبولا في أسواق العمل.

كما أشار إلى أن الجامعة تعمل على تحديث خطتها الاستراتيجية بشكل تشاركي، معتمدة على مؤشرات أداء واضحة قابلة للتنفيذ بحيث تتماشي مع خطط وزارة التعليم العالي ورؤى التحديث الوطنية لا سيما رؤية التحديث الاقتصادي لتنمية الموراد البشرية.

ودعا الدكتور الحياري إلى الاستثمار في تطوير المختبرات بأحدث التجهيزات التقنية، وتعزيز التكامل بين التخصصات العلمية في الكليات لاستحداث برامج جديدة تواكب احتياجات سوق العمل المتغيرة، وتشكيل فرق بحثية قادرة على إنتاج بحوث علمية تطبيقية أو الحصول على تمويل لمشاريع دولية،كما دعا إلى الاستفادة من بنك البذور الوطني الذي ساهمت الجامعة في إنشائه لتعزيز البحث العلمي والتدريب الطلابي.

واختتم اللقاء بمداخلات من أعضاء هيئة التدريس تناولت احتياجات الكلية والطلبة، حيث عبّر عميد الكلية الدكتور سلمان الكوفحي عن طموحها لتطوير برامجها بما يواكب تكنولوجيا المستقبل واستمرارها في تحديث مختبراتها وتجهيزاتها. كما أشار إلى جهود الكلية في الحصول على دعم محلي ودولي لمشاريع بحثية تُسهم في تطوير المجالات العلمية والتطبيقية.