أكملت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، عامها الأول، في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته البرية والجوية والبحرية على مختلف المناطق، كما يستمر الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ اليوم الأول.
الصحافية من شمال غزة هداية عصمت حسنين، وصفت الأوضاع التي جرت وما زالت تجري بأنه "دهرا تخفي بصورة عام" إذ عايش المواطن الغزي ما لا يمكن أن يظنه في حياته من صنوف العذاب والتشريد والقتل والتجويع.
وأكدت حسنين في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، أنه بعد مرور عام؛ ما زلنا في هذه الإبادة مستمرة وما زالت المشاهد المروعة تحدث في قطاع غزة، وكل السكان مليئين بندبات الحرب من فقد وحرمان وتجويع وتشريد ونزوح.
وأوضحت أن لكل منطقة في قطاع غزة خصوصية في هذا الألم الذي تعيشه، إذ يعاني النازحين في جنوب القطاع الذين تركوا بيوتهم في الشمال ويتمنون العودة إليها، بينما يعاني أهالي شمال غزة من الجوع والحرمان والقتل.
وأشارت حسنين إلى أن المواطنين في غزة عادوا للحياة البدائية التي لم يكونوا ليعرفونها لولا تجربتها، وبالتالي هناك مشاعر تختلف بين منطقة وأخرى، ولكن الكل يتألم بطريقة ما، إذ أن المصابين والمرضى لديهم أيضا معاناة.