شهدت منافسات الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، عبر تاريخها، العديد من الحالات الغريبة، التي تعرض لها بعض الأندية على مستوى الهبوط إلى الدرجات الأدنى في بلادهم، كان آخرها هبوط ليستر سيتي، بعد تتويجه بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز في موسم 2015–2016.
ويواجه نادي توتنهام الإنكليزي موقفاً صعباً للغاية في الموسم الحالي على مستوى مسابقة "بريميرليغ"، حيث يحتلّ المركز الخامس عشر على جدول ترتيب المسابقة برصيد 27 نقطة، بعد مرور 24 جولة من عمر المسابقة.
وخسر فريق المدرب أنجي بوستيكوغلو أربع مباريات متتالية في الدوري الإنكليزي الممتاز، بينها خسارتان متتاليتان أمام إيفرتون المتعثر، وليستر سيتي. ويبتعد السبيرز بفارق سبع نقاط فقط عن منطقة الهبوط، ويواجه صراعاً محتملاً على البقاء.
وإذا هبط توتنهام إلى دوري الدرجة الأولى، فسيكون هذا بالتأكيد أكبر هبوط مفاجئ تشهده الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا في القرن الحادي والعشرين.
ونستعرض في التقرير التالي أسوأ حالات هبوط الأندية في دوريات أوروبا الكبرى:
1 – ليستر سيتي موسم 2022–2023
حصل ليستر سيتي على نفس عدد النقاط التي حصل عليها توتنهام بعد 23 مباراة برصيد 24 نقطة، بعد أن كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه فريق قويّ للغاية، ولا يمكن له أن يهبط. كان الفريق قد فاجأ الجميع بفوزه بالدوري الإنكليزي الممتاز في عام 2016، وفاز بكأس الاتحاد الإنكليزي لأوّل مرّة في عام 2021، لكنّه هبط بشكل مفاجئ إلى دوري الدرجة الأولى.
2 – فياريال موسم 2011–2012
ليس من المعتاد أن يهبط فريق يشارك في دوري أبطال أوروبا في نفس الموسم. لكن هذا ما حدث بالضبط لفريق "الغواصات الصفراء" في موسم 2011/2012.
كان فياريال قد احتلّ المركز الرابع في الدوري الإسباني، ليضمن مكانه بين فرق النخبة في أوروبا، لكنه فشل في الحفاظ على مكانه في الدوري الإسباني، وأنهى موسمه في المركز الثامن عشر.
3 – ديبورتيفو لاكورونيا 2010–2011
دخل ديبورتيفو لا كورونيا القرن الحادي والعشرين بصفته بطلاً لإسبانيا، وشهدت المواسم اللاحقة مشاركة الفريق في دوري أبطال أوروبا، حيث وصل إلى ربع النهائي مرتين، وإلى الدور نصف النهائي في موسم 2003/2004. ومع ذلك، هبط الفريق في نهاية المطاف إلى دوري الدرجة الثانية بعد تراجع مستواه.
4 – سامبدوريا موسم 2010–2011
كان نادي سامبدوريا قد هبط إلى دوري الدرجة الثانية في موسم 1998/1999، قبل أن يعود في موسم 2003/2004 ويعزز مكانته في الدوري الإيطالي، حيث لم ينهِ أيّ موسم في المركز أقلّ من المركز الثالث عشر خلال السبعة مواسم اللاحقة.
وقبل موسم 2010/2011 من هبوطه، نجح النادي باحتلال المركز الرابع، وحجز مكاناً في تصفيات دوري أبطال أوروبا. لكن الفريق شهد تراجعاً حاداً في مستواه، وهبط إلى دوري الدرجة الثانية.
5 – وست هام موسم 2002–2003
بعد سلسلة من 14 مباراة من دون فوز في الدوري الإنكليزي بين تشرين الأول/ أكتوبر وكانون الثاني/ يناير، هبط وست هام رغم حصوله على 42 نقطة، وهي أعلى حصيلة حقّقها فريق في الدوري الإنكليزي الممتاز في ذلك الموسم؛ ورغم ذلك هبط إلى دوري الدرجة الثانية.