في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي وتطوير منظومة التعليم العالي، قام رئيس جامعة إربد الأهلية، الأستاذ الدكتور ماجد أبو ازريق، بزيارة رسمية إلى جامعة بادوفا في إيطاليا، حيث شارك في أعمال الاجتماع الخامس لمشروع (ICT4EDU)، وهو مشروع ممول من برنامج (Erasmus+) التابع للاتحاد الأوروبي والذي يَهدف إلى تعزيز التعاون الدولي بين الجامعات والمؤسسات التعليمية في الأردن، فلسطين، مصر، وأوروبا، من أجل تحسين جودة التعليم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، رافقه خلالها الدكتور محمد مهاوش، عميد الاعتماد والتطوير في الجامعة.
وعبّر الأستاذ الدكتور أبو ازريق كلمة له في الجلسة الافتتاحية عن تقديره الكبير للجهود التي تبذلها الجامعات الشريكة في المشروع، مشددًا على أهمية تبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية كأداة رئيسية لتطوير أساليب التدريس، والارتقاء بقدرات أعضاء هيئة التدريس والطلبة على حد سواء، كما أكّد على التزام جامعة إربد الأهلية بدعم البرامج التدريبية والمناهج المطورة التي يُقدّمها المشروع، وذلك انسجامًا مع رؤية الجامعة في توفير بيئة تعليمية حديثة تلبي متطلبات التحول الرقمي المتسارع.
وأشار إلى أن هذه الشراكة تأتي في سياق النهج الاستراتيجي للجامعة، والذي يَهدف إلى بناء علاقات دولية مستدامة تُسهّل على الطلبة وأعضاء هيئة التدريس الاستفادة من التجارب والخبرات الأكاديمية المتقدمة، كما شدّد على أن التعاون البنّاء بين المؤسسات الأكاديمية الأردنية ونظيراتها الأوروبية والإقليمية يُعدّ ركيزة أساسية لتعزيز مكانة الجامعات الأردنية والعربية على خارطة التعليم العالي العالمية، إلى جانب تطوير قدرات المعلمين وتمكينهم من مواجهة التحديات التي يفرضها العصر الرقمي.
وقدّم الدكتور محمد مهاوش، عميد الاعتماد والتطوير في جامعة إربد الأهلية، عرضًا تفصيليًا حول أبرز الإنجازات التي حققتها الجامعة ضمن إطار المشروع، حيث شمل هذا العرض تطوير المناهج التعليمية بما يتماشى مع أحدث المعايير الأكاديمية، وتأسيس مختبرات متخصصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إضافة إلى إطلاق برامج تدريبية تستهدف أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة المشاركين، مما يُسهم في صَقل مهاراتهم وتعزيز قدرتهم على مواكبة التطورات الحديثة في هذا المجال.
وأعرب ممثلو الجامعات الأوروبية المشاركة في الاجتماع عن تقديرهم لمستوى التنسيق والتعاون الوثيق الذي يَربط جامعة إربد الأهلية بشركائها الدوليين، مشيرين إلى أهمية هذه المشاريع في ابتكار ممارسات تعليمية حديثة تُسهم في تعزيز مهارات المعلمين والطلبة، من خلال تبني منهجيات تعليمية قائمة على التعلّم العملي والتطبيقي.
واختُتمت الزيارة بجملة من اللقاءات وورش العمل التي تناولت الخطوات المستقبلية للمشروع، حيث ناقش المشاركون آليات تطبيق المناهج الحديثة، وتفعيل مختبرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتنفيذ برامج التدريب الميداني، بهدف تحقيق أقصى استفادة ممكنة من مخرجات المشروع، كما تم الاتفاق على استمرار عقد الاجتماعات الدورية وتبادل الخبرات، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة بأساليب مبتكرة وفعالة، تسهم في تطوير قطاع التعليم العالي وتعزيز قدرته على مواكبة التحولات التكنولوجية العالمية.

