وصفت الكاتبة القطرية الدكتورة حنان الفياض، أستاذة الأدب العربي في جامعة قطر، زيارتها للأردن بأنها تجربة استثنائية أعادت إليها الإيمان بالإنسانية. وقالت في مقال نشرته: “هناك شعرت أن الإنسانية المفقودة ربما تكون على تلك البقعة من الأرض… وعدت إلى الدوحة وأنا أشعر أن شيئا جميلا سيحدث هناك في يوم من الأيام”.
وأشارت الفياض إلى أن أول ما لفت انتباهها في الأردن هو طيبة الناس وتواضعهم وكرمهم، وقالت: “الناس مبتسمون… طيبون… متواضعون… النساء يشبهن الرجال في قيم الرجولة العالية لا فرق أبدا بينهم في المروءة والكرم والإقبال على الغريب حبا ورحمة وتوددا”.
وأضافت أن الكرم الأردني يصل إلى حد الإلحاح في الدعوة إلى الغداء والعشاء، وأنها اضطرت إلى تجهيز “جمل اعتذار لبقة ومقنعة” لتفادي الإفراط في تناول الطعام.
وأعربت الفياض عن إعجابها بجمال الطبيعة في الأردن، وقالت: “ثم تلقفتني الأرض المزهوة بالارتفاع حينا وبالانخفاض حينا… ثم تلك الزهور المتناثرة على بعض قممها… ثم البيوت المرصعة بالحجر تلك التي ستحدثك سرا ليس عن فخامتها ولا عن بعض الفوضى الجميلة بينها.. بل عن أصالتها”.
وختمت الفياض مقالها بالتعبير عن أملها في أن يشهد الأردن “شيئا جميلا” في المستقبل، وقالت: “شيئا جميلا سيحدث عند أولئك الذين لا يعلمون ما إذا كانت جيوبهم قادرة على استيعاب كرمهم أم لا أولئك الذين لا يفكرون فيما إذا كان الآخر يستحق أم لا… أولئك الذين يحيطونك بالألفة ويفيضون على وجودك بينهم بالمكانة والعزة والحب فحسب”.