قال السفير الأذربيجاني في عمان ايلدار سليموف، إن أذربيجان والأردن يرتبطان بعلاقات راسخة وقاعدة متينة متميزة مبنية على الاحترام المتبادل بين البلدين، وحماية المصالح المشتركة والتنسيق الدائم في المحافل الدولية والإقليمية على مختلف الأصعدة.

ضاف، في بيان صحافي اليوم الخميس، بمناسبة إحياء الذكرى 35 للعشرين من كانون الثاني 1990، أن البلدين يسعيان وبجهود مشتركة لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، مشيدا بالموقف الأردني الثابت والداعم لجمهورية أذربيجان وفقا لقرارات مجلس الأمن ومنظمة التعاون الإسلامي، والداعي لإيجاد حل سلمي يحترم وحدة وسيادة الأراضي الأذرية المعترف بها دوليا.

وأشار إلى أنه تم أخيرا تأسيس الجمعية الأردنية الأذربيجانية الثقافية، وتم تسجيلها رسميا من قبل وزارة التنمية الاجتماعية تحت مظلة وزارة الثقافة الأردنية ومقرها الرئيسي في عمان، وتهدف لتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وعلى مختلف الأصعدة.

كما تم إنشاء وتطوير مختبر الحاسوب في الجامعة الأردنية، من أجل تمكين قدرات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بالوصول إلى الأدوات والموارد التعليمية الحديثة، لتنمية قدراتهم وتأهيلهم للاندماج في المجتمع، بدعم سخي من قبل الوكالة الأذربيجانية للتنمية الدولية (AIDA)، حيث باشرت السفارة الأذرية في عمان وبجهود كبيرة في عملية التحديث والتجهيز للمختبر وتزويده بالأجهزة والوسائل التقنية اللازمة.

وأكد أهمية مشاركة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، مندوبا عن جلالة الملك في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP 29، الذي استضافته جمهورية أذربيجان العام الماضي، حيث ألقى سموه كلمة الأردن، لافتا إلى إطلاق مبادرة جلالة الملك خلال مؤتمر COP27، "مترابطة المناخ - اللاجئين" العالمية التي حظيت بدعم العديد من الدول.
وبين أهمية لقاء سمو ولي العهد على هامش هذا المؤتمر مع الرئيس الهام علييف، على صعيد إيجاد جميع السبل التي تدعم تطوير العلاقات بين البلدين وتعزيزها، لا سيما وأن هذا المحفل الدولي المهيب كان من أكبر الفعاليات الدولية في تاريخ أذربيجان المستقل وعلى الساحة الدولية.

وقال إنه "في كل عام يحيي الشعب الأذربيجاني ذكرى تحرير جمهورية أذربيجان واستقلالها"، مشيرا إلى أن أذربيجان تتميز دائما بسياسة حب السلام وقد تمكنت خلال فترة وجيزة من بناء نظام ديمقراطي قائم على التعددية السياسية، كما تقدمت خطوات واسعة نحو تطبيق مبادئ اقتصاد السوق الحر وإقامة الدولة المدنية الحقوقية.

وبين أنه تم خلال العام الماضي تطوير أجندة التطبيع مع أرمينيا التي تقدمت بها أذربيجان، وفقا لمصالحها الوطنية عبر المفاوضات الثنائية المباشرة، على أمل إنهاء عقود من النزاعات، ولا شك بأن شروع أذربيجان بتوقيع اتفاق سلام مع أرمينيا، يعكس نهجها السلمي في بناء علاقاتها الخارجية.