توقع الخبير الاقتصادي حسام عايش، أن يقوم البنك الفيدرالي الأمريكي بتخفيض جديد على أسعار الفائدة خلال الشهر القادم، ليصل إجمالي التخفيض إلى 100 نقطة أساس.
وأوضح عايش أن هذا الإجراء سيؤدي إلى تقليل كلفة القروض على الأفراد، مما يعزز حركة النقد وزيادة الإنفاق.
وأشار عايش إلى أن البنك الفيدرالي قد يتجه إلى تثبيت أسعار الفائدة خلال عام 2025، بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأضاف أن سياسات ترامب المحتملة، مثل فرض رسوم جمركية بنسبة 60% على الواردات الصينية و20% على الواردات من دول أخرى، بالإضافة إلى تشديد إجراءات الهجرة، قد تؤدي إلى تقليص العمالة وزيادة أسعار السلع، مما يرفع معدلات التضخم ويحد من قدرة الفيدرالي على الاستمرار في تخفيض الفائدة.
انعكاسات محلية على الاقتصاد الأردني
وأكد عايش أن تخفيض الفائدة الأمريكية ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد الأردني، حيث ساهم تخفيض الفائدة خلال الشهرين الماضيين بنسبة 75 نقطة أساس في تخفيف أعباء أقساط القروض على الأفراد، ما يدفع إلى زيادة الإنفاق في السوق المحلي.
ودعا الخبير الاقتصادي، البنك المركزي الأردني إلى اتخاذ إجراءات لدعم النمو الاقتصادي وزيادة الإنفاق الاستهلاكي، حتى إذا كانت تتعارض مع سياسات البنك الفيدرالي الأمريكي. وأكد أن التحديات التي تواجه الاستثمار في الأردن تتضمن ارتفاع أسعار الفائدة، كلف الطاقة الباهظة، والعبء الضريبي الكبير.
وقد التخفيض المتوقع في أسعار الفائدة يفتح المجال أمام تعزيز النشاط الاقتصادي عالميًا ومحليًا، لكنه يحمل في طياته تحديات مرتبطة بمعدلات التضخم والسياسات الاقتصادية المستقبلية.