عبرت جماعة الإخوان المسلمين عن رفضها القاطع والمطلق لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التي دعا فيها إلى تهجير أهلنا في قطاع غزة قسرًا إلى دول مجاورة، في استمرار واضح للنهج الاستعماري الداعم للاحتلال الصهيوني، والمتواطئ مع مخططاته الإجرامية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية وطمس حقوق الشعب الفلسطيني الأبي.
كما رفضت الجماعة في بيان، بأشد العبارات حديث ترامب عن نية الولايات المتحدة الأمريكية الاستحواذ على قطاع غزة، في محاولة مفضوحة لاستكمال مشاريع الاحتلال الصهيوني بوجه أمريكي جديد. إن هذه الفكرة المجنونة لن تمر، وستفشل كما فشل الاحتلال الصهيوني في تحقيق أهدافه على مدار 15 شهرًا من حرب الإبادة التي ارتكبها بحق أهلنا في غزة، والتي انتهت بصمود الشعب الفلسطيني وثبات مقاومته رغم وحشية العدوان.
وأكدت جماعة الإخوان المسلمين وقوفها الكامل خلف الموقف الأردني الرسمي الرافض لهذه المؤامرة المشبوهة، ونشدد على أننا نقف سدًا منيعًا خلف جيشنا العربي الأردني في الدفاع عن أرضنا ووطننا ضد أي تهديد صهيوني أو محاولة لاستهداف الأردن وأمنه القومي، كما أكدت رفضها القاطع لأي محاولة للمساس بسيادة الدولة الأردنية من قبل الولايات المتحدة أو أي طرف دولي آخر، فالأردن ليس ساحة لمشاريع وصفقات ترامب، ولن يكون موطئ قدم لمخططات التهجير أو تصفية القضية الفلسطينية.
وحذرت من أن أي محاولة لفرض هذا المخطط على أرض الواقع ستؤدي إلى إشعال المنطقة برمتها، وستكون الصاعق الذي يفجر طوفان غضب الأمة، ولن يجني الاحتلال الصهيوني وحلفاؤه سوى المزيد من المقاومة والصمود، مؤكدة أن الشعب الأردني كما هو حاله على مدار التاريخ سيقف كتفاً إلى كتف مع الشعب الفلسطيني الصامد الذي قدّم التضحيات الجسام على مدى العقود الماضية ولم يرضخ لأي ضغوط، لإفشال كل هذه المؤامرات ، ولن يقبل بغير تحرير أرض فلسطين التاريخية والعودة إليها كاملة غير منقوصة.
ختاما، شددت جماعة الإخوان على أن هذه التصريحات لن تغير من حقيقة أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض فلسطينية العربية الإسلامية، وأن مصير الاحتلال ومستوطنيه إلى الزوال، وأن كل المشاريع التي تهدف إلى اجتثاث الشعب الفلسطيني من أرضه مصيرها الفشل، كما فشلت من قبل كل المؤامرات التي استهدفت فلسطين وأهلها الصامدين.