شهدت رام الله بالضفة الغربية ومدينة الكاب بإفريقيا الوسطى وعواصم ومدن أوروبية أمس السبت مسيرات تضامن مع الفلسطينيين ومظاهرات احتجاج استنكاراً لجرائم الجيش الإسرائيلي المتواصلة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة المحتلة، وفي جنوب لبنان.
وشارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين في المسيرة التي دعت لها القوى الوطنية والفعاليات الأهلية، والاتحادات الشعبية والنقابات المهنية، حيث جابوا شوارع رام الله، ورددوا هتافات منددة بجرائم الاحتلال ومجازره المستمرة في قطاع غزة منذ ما يقارب العام، مطالبين بوقف هذا العدوان والإبادة الجماعية.
وفي جنوب إفريقيا تظاهر مئات الأشخاص في وسط مدينة كيب تاون أمس السبت وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية ويرددون شعارات معادية لإسرائيل في تظاهرة مؤيدة لغزة مع حلول الذكرى الأولى للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. وحمل المتظاهرون لافتات تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وبالعنصرية، وسار العديد منهم إلى البرلمان في احتجاج نظمته حملة التضامن مع فلسطين، واضعين الكوفية الفلسطينية.
وفي فرنسا، تظاهرآلاف المتظاهرين في العاصمة باريس، وطالبوا بوقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان.
وفي بريطانيا، شهدت لندن تظاهرة تضامن مع فلسطين في الذكرى السنوية للعدوان الإسرائيلي على غزة.
وفي إيطاليا، خرجت تظاهرة داعمة لفلسطين في العاصمة روما، لكن شرطة مكافحة الشغب تدخلت في محاولة لتفريق التظاهرة.
وفي هامبورغ الألمانية خرجت مسيرة بمشاركة الجاليات العربية والإسلامية ومتضامنين ألمان وأوروبيين، للمطالبة بوقف العدوان على الشعبين الفلسطيني واللبناني، منددة باستمرار العدوان ومجازر وجرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وتحديداً في قطاع غزة، وفي لبنان. ورفع المشاركون لافتات تُعبّر عن التضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، وتُندد بالجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة ولبنان. وهتف المشاركون بالدعوة لوقف حرب الإبادة، وطالبوا بإدخال المواد الغذائية والإغاثية والطبية لقطاع غزة والضفة ولبنان.
من جهة أخرى، قالت رئيسة منظمة «أطباء بلا حدود- فرنسا» إنه من الضروري توصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حيث «لم تعد الحياة ممكنة»، بكمّيات ووتيرة «تتناسبان مع خطورة الوضع».
وأوضحت إيزابيل ديفورني التي عادت أخيراً من مهمة في قطاع غزة في منطقة المواصي، أنه منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023 أصبح قطاع غزة «غير صالح للحياة». وأشارت إلى أن أكثر من «مليونَي شخص تقريباً باتوا في العراء، تحت قطع من البلاستيك، على شاطئ البحر. ومع وصول البرد، ستكون الأمور سيّئة للغاية»، مضيفة أن المساعدات المُرسلة «لا تتناسب أبداً مع خطورة الوضع».