حصار __ تجويع __ إبادة __ ابرياء __ شمال غزة __ جباليا
من أكثر من أسبوعين، يحاصر الجيش الإسرائيلي 200 ألف فلسطيني في شمال قطاع غزة، وسط قصف مستمر يستهدف المنازل والمدارس التي تؤوي نازحين.
اليوم السبت، حاصرت القوّات الإسرائيلية فجراً مستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، واستهدفت كل من يتحرك في محيطه، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
وأفادت مصادر طبية بأن "دبابات الاحتلال حاصرت المستشفى وأطلقت قذائفها نحو مرافقه، وتوقّف المولد الكهربائي عن العمل بسبب إطلاق النار باتجاه المستشفى. وهدمت الدبّابات جزءاً من السور".
من جهّته، حذّر مدير المستشفى الإندونيسي في تصريح صحافي من "مخاطر شديدة على الطواقم الطبية والمرضى".
وقال إن "قوّات الاحتلال استهدفت الطابقين الثاني والثالث من المستشفى بقذائف مدفعية"، معتبراً أنّه "يهدف إلى تدمير ما تبقى من المنظومة الصحّية لإجبار السكان على الرحيل".
يموتون بدون علاج!
في السياق، أشارت مصادر طبية لـ"وفا" إلى أن "المرضى والجرحى لا يجدون علاجاً ويموتون بدون أي تدخّل طبي في شمالي القطاع"، موضحة أن "المنظومة الصحّية في المحافظة الشمالية تحت التدمير والإبادة الإسرائيلية منذ 15 يوماً".
ولفتت إلى أن "مستشفيات شمالي القطاع باتت غير قادرة على تقديم الخدمات الطبية بسبب كثرة الإصابات والشهداء، ولم تعد تتّسع بينما يتم العمل بنظام الأولوية والمفاضلة".
وقالت: "إن أقسام الحضانة في المستشفيات ممتلئة ولا مكان لأي مولود أو خداج جديد وتم تأجيل بعض العمليات القيصرية".
وحذّرت المصادر من نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية في المستشفيات، الأمر الذي يهدّد حياة المواطنين هناك.