أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الخميس، أن العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والتصعيد الخطير ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وفي المنطقة لن يتوقفا ما لم يتخذ المجتمع الدولي خطوات رادعة تلجم العدوانية الإسرائيلية وفق القانون الدولي الذي تخرقه إسرائيل بفجاجة وعنجهية لم يشهد العالم مثيلاً لها.
وشدد الصفدي خلال لقاءات أجراها الخميس، مع نظراء له على هامش المؤتمر الدولي لدعم لبنان وسيادته، الذي نظمته فرنسا وافتتحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورياً لوقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة ولبنان.
وحذر الصفدي من خطورة الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية المحتلة وضد الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.
كما حذر الصفدي من أن فشل المجتمع الدولي في تطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني يقوض كل منظومة العمل المتعدد الأطراف، ما يهدد الأمن والسلم الدوليين.
وحذر الصفدي من خطورة السماح للحكومة الإسرائيلية بالاستمرار في تنفيذ جريمة حرب التطهير العرقي في شمال غزة عبر قصف المدنيين وتجويعهم وإجبارهم على النزوح.
وشدد على أن لا شي يبرر قتل المدنيين وتدمير بيوتهم ومقدراتهم، وأن القانون الدولي واضح في ضرورة حماية المدنيين وعدم حرمانهم الغذاء والماء والدواء.
وأكد الصفدي وقوف الأردن إلى جانب لبنان وأمنه وسيادته وسلامة مواطنيه، وضرورة وقف العدوان عليه وتطبيق قرار مجلس الأمن ١٧٠١ بالكامل.
وشدد الصفدي خلال اجتماعاته بنظرائه في باريس على أن الأردن، بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني، مستمر في تقديم العون الإنساني للبنان.
وكان الصفدي التقى على هامش أعمال المؤتمر الوزاري الدولي لدعم شعب لبنان وسيادته اليوم وزراء خارجية كندا ميلاني جولي، وإيرلندا ميهال مارتن، وألمانيا أنالينا بيربوك، وهولندا كاسبر فيلدكامب، وكرواتيا غوردان رادمان، ومبعوث الرئيس الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان.
كما التقى الصفدي مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، وبحث معه خطورة تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين والخطوات اللازمة لتهيئة ظروف العودة الطوعية إلى بلدهم.
ويلتقي الصفدي في لندن غداً وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.