أكد رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الدكتور عادل البلبيسي، أن المتحور الصيني الجديد المعروف باسم (HMPV) لا يدعو للقلق، مشددًا على ضرورة عدم التسرع في القلق مع كل تطور يحدث في الصين.
وأوضح أن الفيروس هو مرض فيروسي أعراضه تشبه إلى حد كبير أعراض الإنفلونزا وفيروس المخلوي، وتظهر أعراض الإصابة به من خلال السعال، ارتفاع درجة الحرارة، التهاب الحلق، وضيق التنفس، ويُعد الأطفال دون سن 14 عامًا وكبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا الأكثر عرضة للإصابة.
وبيّن البلبيسي أن هذا المرض بطبيعته خفيف، ولكنه قد يتطور في بعض الحالات إلى التهاب رئوي. وأضاف أن فترة حضانة الفيروس تتراوح بين ثلاثة أيام وأسبوع، مشيرًا إلى أن هذا الفيروس ليس جديدًا، حيث تم اكتشافه لأول مرة في عام 2001.
وتشير الإحصائيات إلى أن 12% من الأعراض التنفسية تكون مشابهة للإصابة بهذا الفيروس. كما أوضح أنه لا يوجد لقاح خاص به حتى الآن.
وفيما يتعلق بطرق الوقاية، أوضح البلبيسي أن اتباع الإجراءات الاحترازية البسيطة يعد كافيًا للحماية من الفيروس. هذه الإجراءات تشمل ارتداء الكمامة، الالتزام بالتباعد الاجتماعي عن المصابين، غسل اليدين بشكل منتظم، تنظيف الأسطح بشكل دوري، واستخدام الأدوية المعتادة لعلاج الإنفلونزا لتخفيف الأعراض.
وأشار البلبيسي إلى أن الصين لم تتخذ أي إجراءات إضافية فيما يتعلق بهذا الفيروس، وأن الأردن في حالة تأهب مستمرة لمتابعة أي تطورات جديدة.
كما شدد على أن الفيروسات الموسمية مثل الإنفلونزا والمخلوي والكورونا تشهد نشاطًا ملحوظًا خلال فصل الشتاء، إلا أن الإنفلونزا الموسمية تبقى الأكثر انتشارًا حاليًا.
واختتم البلبيسي حديثه بالإشارة إلى التواصل المستمر بين المركز الوطني ومنظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض الأمريكي (CDC)، مؤكدًا أن هذه الجهات لم توصي حتى الآن بفرض أي إجراءات مشددة مثل الإغلاقات أو زيادة الرقابة.