وصف الكاتب الصحفي طاهر العدوان، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمرهما الصحفي بأنها "مليئة بالمغالطات وتثير السخرية المريرة".
وأضاف العدوان أن هذه التصريحات تمثل "استهبالاً للرأي العام العربي والدولي" وتستعرض "نفاقاً واستجداءً للصهيونية" بتقديم كشف عن "خدماته لها على حساب الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل حريته وتقرير مصيره منذ مئة عام".
وأشار العدوان إلى أن هذه التصريحات هي "مؤشر خطير" لما قد تسفر عنه تحالفات "الشر الأمريكي الصهيوني"، مشيراً إلى أن هذه السياسات قد تمتد تأثيراتها إلى ما هو أبعد من غزة والضفة الغربية، لتشمل كل منطقة الشرق الأوسط.
كما لفت إلى تصريحات ترمب التي وصف فيها الطاولة أمامه بأنها "الشرق الأوسط"، واصفاً إسرائيل بأنها "القلم الذي يمسكه"، وقال إن "إسرائيل صغيرة في مساحتها لكنها كبيرة بعقولها وعلومها". ووصف العدوان هذه التصريحات بأنها "تفوهات عرقية وصهيونية"، مؤكداً أنها تذكرنا بتصريحات هتلر العنصرية في تصنيف الشعوب.
ودعا العدوان الدول العربية إلى تغيير لغة دبلوماسيتها، مطالباً بالتصدي لمواقف ترمب "بالموقف الجاد والصارم" بدلاً من التصريحات المجاملاتية التي لم تعد تجدي نفعاً. وأكد أن "الردود العربية الرسمية" لم تكن قوية بما يكفي في مواجهة هذه المواقف الخطيرة، مما شجع ترمب على "التمادي" في تصريحاته وأفعاله.
وفي الختام، شدد العدوان على أن "أمريكا ترمب ليست صديقة ولا شريكة لأي دولة عربية"، بل هي شريكة وخادمة لمخططات "اليمين الصهيوني" بقيادة نتنياهو، داعياً الأمة العربية إلى "صحوة رسمية وشعبية" للتصدي للمخططات الاستعمارية التي تستهدف "أرضها وأحلامها ومقدساتها" و"إنسانيتها".