أكد المدير العام للمستشفى التخصصي، الدكتور فوزي الحموري، أن "مبادرة صحة غزة" بدأت مع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، بهدف دعم أهالي القطاع.
وقال الحموري لإذاعة حياة إف إم، إن المبادرة تشمل مراحل متعددة، منها العاجلة والمتوسطة وطويلة الأمد، حيث توسعت المبادرة لتشمل أكثر من 50 شريكاً وإرسال أكثر من 45 فريقاً طبياً إلى قطاع غزة للمساهمة في علاج المرضى وتخفيف معاناة الكوادر الصحية.
أوضح الحموري أن العدوان الإسرائيلي أدى إلى استشهاد 980 من الكوادر الصحية، بينما أُجبر آخرون على الهجرة أو واجهوا الاعتقال.
وأشار إلى أن الفرق الطبية المرسلة كانت تحمل معها مستلزمات طبية أساسية، مثل حليب الأطفال الخدّج، وأطلقت مبادرة لإمداد أطفال غزة بالحليب بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية لإرسال المساعدات إلى القطاع.
وأضاف أن المبادرة على المدى المتوسط تتضمن إنشاء مستشفيات ميدانية جديدة في القطاع لتلبية الاحتياجات المتزايدة، حيث تم إنشاء ثلاث إلى أربع مستشفيات ميدانية بالشمال والجنوب.
كما تعاونت الخدمات الطبية الملكية مع المستشفيات الخاصة لتوفير حاضنات للأطفال لمستشفى خان يونس الميداني، وتم إرسال 36 حاضنة بتبرع من المستشفيات الخاصة خلال ثلاث ساعات فقط.
أشار الحموري إلى أن المبادرة تتضمن أيضاً جهوداً لتطوير التعليم الطبي عبر إنشاء جامعة افتراضية تقدم خدماتها لألف معلم و2100 طالب في قطاع غزة.
كما أكد الحموري أن المبادرة أسهمت بتسديد رسوم دراسية لطلبة الطب الذين يدرسون في مصر وتقطعت بهم السبل بسبب النزاع.
وفيما يخص إعادة الإعمار، بيّن الحموري أن جهوداً تُبذل للتحضير لإعادة بناء المستشفيات بعد انتهاء العدوان، وأن التصاميم الهندسية للمستشفيات ستكون جاهزة لتقديمها للجهات المانحة.
وأشار الحموري إلى تأثير إغلاق معبر رفح على وصول المساعدات، مؤكداً أن الشاحنات تواجه تضييقات من الجانب الإسرائيلي.
وتطرق إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطن الأردني الذي لم يعد يستطيع تلقي العلاج بسبب التضخم، ووفق الحموري، يوجد أكثر من 60 مليون دينار كديون للمستشفيات الخاصة على الحكومة، إضافة لمستحقات عالقة لبعض المستشفيات مع ليبيا.
أما في الأردن، فقد أشاد الحموري بنجاحات القطاع الطبي الخاص، مؤكداً وجود 70 مستشفى خاص توفر الرعاية الصحية لأبناء المملكة وتوفر فرص عمل لـ 45 ألف أردني. وأكد الحموري أيضاً أن القطاع الطبي الخاص قد أثبت فعاليته خلال أزمة كورونا، حيث استقبل 35% من مرضى كورونا.
وفي سياق السياحة العلاجية، أشار الحموري إلى وجود تحديات تتعلق بارتفاع التكاليف العلاجية وتزايد المنافسة الإقليمية، لا سيما من تركيا. ودعا إلى إعفاء السياحة العلاجية من الضريبة، كونها تُعتبر خدمة تصديرية.
وفيما يتعلق بالمستشفى التخصصي، أوضح الحموري أن المستشفى تأسس عام 1990 وبدأ عمله في 1993، حيث يعد من أفضل المستشفيات في المنطقة. وأشار إلى خطط توسعية للمستشفى تشمل زيادة عدد الأسرة وتحسين الخدمات الطبية المقدمة.
وفي الشأن السياسي، أشار الحموري إلى مشاركته في تأسيس حزب "تقدم" الذي نجح في الانتخابات بفوز 8 من مرشحيه، مؤكداً أن التحالفات الحزبية تسهم في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية وتخفيف الفقر والبطالة.