شهدت العاصمة الأردنية عمان اختتام المؤتمر الـ 13 للأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية 2024، حيث أكد وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، أن المؤتمر أسفر عن تبادل الخبرات والعديد من المقترحات والتوصيات التي تعكس التقدم الذي يحرزه الأردن في مجال التربية الإعلامية.
وأشار المومني خلال حفل الختام إلى أن مخرجات المؤتمر ستعزز من جهود الحكومة في ترسيخ المبادئ الأخلاقية للدراية الإعلامية، وإيصالها إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع.
كما أعرب عن فخره بإعلان عمّان الصادر عن المؤتمر، والذي يدعم إعلان أبوجا بشأن التمويل العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، ويدعو منظمة اليونسكو إلى إنشاء وإدارة صندوق دولي مخصص لهذا المجال.
وأوضح المومني أن إعلان عمّان يدعو الحكومات إلى الالتزام بتهيئة بيئة تعزز حرية التعبير والوصول إلى المعلومات، مع ضرورة ضمان الحماية من مخاطر المعلومات المضللة والتلاعب الرقمي، خصوصًا في أوقات الأزمات.
وأكد على أهمية وضع سياسات واستراتيجيات وطنية وإقليمية فعالة لتعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وضمان فرص وصول عادلة ومتكافئة لجميع الفئات، بما في ذلك الفئات الأقل حظًا والشباب وكبار السن.
وأضاف المومني أن الإعلان يضع الدراية الإعلامية والمعلوماتية في صميم الالتزامات الدولية، ويدعو جميع الأطراف المعنية إلى تنفيذ وتقييم برامج تركز على تمكين المستخدم وتعزيز حرية التعبير كأولوية.
وفي نفس السياق، أكد أمين عام وزارة الاتصال الحكومي الدكتور زيد النوايسة خلال مشاركته في جلسة بعنوان "التنقل في ميدان المعلومات: الدراية الإعلامية والمعلوماتية في أوقات الأزمات" أن الوزارة، منذ تأسيسها، وضعت نشر مفاهيم ومهارات التربية الإعلامية والمعلوماتية كأحد أولوياتها.
وأشار النوايسة إلى أن الوزارة تعتمد على أدوات متعددة لمكافحة المعلومات المضللة، مثل منصة "حقك تعرف"، لتقديم إجابات مهنية وموضوعية لاستفسارات وسائل الإعلام.
وفي ختام كلمته، قدم المومني شكره لمنظمة اليونسكو على اختيارها الأردن لاستضافة هذا المؤتمر، ولجميع الشركاء الاستراتيجيين على جهودهم المتواصلة في تعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية.