أكد الدكتور محمد شحادة، مدير إدارة الامتحانات والاختبارات في وزارة التربية والتعليم، أن العمل جارٍ لتجهيز مختبرات ألف مدرسة في مختلف محافظات المملكة، وذلك تمهيدًا لإجراء امتحان الثانوية العامة إلكترونيًا لأول مرة في نهاية هذا العام.
وأوضح الدكتور شحادة، في حديث لإذاعة الأمن العام، أن الامتحان الإلكتروني الجديد يعالج العديد من التحديات التي كانت تواجه النظام التقليدي، حيث شملت التحديثات تطوير تعليمات الامتحان وتطبيقه على مدار عامين، بالإضافة إلى إدخال الحقول التعليمية الجديدة.
وأشار إلى أن الامتحان سيتم من خلال بنوك أسئلة مصممة بعناية لرفع جودة الاختبارات وضمان تكافؤ الفرص بين الطلبة.
تطوير آليات الامتحان
أشار شحادة إلى أن بنوك الأسئلة ستسهم في تحسين جودة الامتحان، حيث تخضع الأسئلة لآلية دقيقة من التدقيق والمراجعة المتكررة من قبل مختصين لضمان جودة الفقرات الامتحانية. وأضاف أن هذا النظام سيتيح إمكانية عقد الامتحان أكثر من مرة في العام، مما يخفف العبء عن الطلبة مقارنة بالطريقة التقليدية التي كانت تتطلب إجراءات طويلة لإعداد الامتحان.
وبيّن أن الوزارة تسعى لعقد الامتحان من 4 إلى 5 مرات سنويًا مستقبلاً، مما سيوفر مرونة أكبر للطلاب ويقلل الضغط الناتج عن الامتحان التقليدي.
تجهيز المدارس والبنية التحتية
أكد شحادة أن الوزارة اختارت ألف مدرسة موزعة على جميع مديريات التربية والتعليم، حيث يتم تجهيز مختبراتها لاستيعاب الامتحانات الإلكترونية. وأضاف أنه بحلول نهاية العام، سيتم توفير ما لا يقل عن عشرين ألف جهاز حاسوب لعقد الامتحانات، مع ضمان أن تكون نماذج الامتحانات متساوية في الصعوبة والجودة لتلافي التفاوت الذي كان يحدث سابقًا في الامتحانات الورقية.
وأوضح أن الامتحان سيعقد في جلسات، حيث تضم كل جلسة حوالي 20 ألف طالب، مع تنظيم ثلاث جلسات يوميًا لتغطية العدد المطلوب.
تهيئة الطلاب للامتحان الإلكتروني
أعلن شحادة أن الوزارة ستتيح رابطًا تدريبيًا على نفس المنظومة الامتحانية بداية الفصل الدراسي الثاني، ليتمكن الطلبة من التدرب على نمط الامتحان الجديد. كما سيتم نشر نماذج امتحانية للمباحث الأربعة الأساسية لإعداد الطلاب للبيئة الامتحانية، إضافة إلى إجراء اختبارات مدرسية تجريبية للتأكد من جاهزية البنية التحتية في المدارس.
واختتم شحادة بالتأكيد على أن هذه التطويرات تأتي ضمن جهود وزارة التربية والتعليم لتحديث منظومة التعليم ورفع كفاءة الامتحانات بما يتماشى مع التطورات التكنولوجية ويحقق مصلحة الطلبة.