دوري أبطال أوروبا ، أرسنال
حقق أرسنال الإنكليزي انتصاراً كاسحاً على آيندهوفن الهولندي في دوري أبطال أوروبا بنتيجة غير مسبوقة (7-1)، ليحفر اسمه في تاريخ المنافسة الأوروبية، ليس فقط بسبب النتيجة، ولكن أيضاً بسبب الطريقة التي أُنجزت بها المهمة.
المدرب ميكيل أرتيتا، الذي واجه أزمة غيابات في مركز الهجوم، وجد الحلول بطريقة غير تقليدية، ليُثبت مرونة الفريق وقدرته على التكيف مع الظروف الصعبة.
أرسنال يفرض سيطرته على آيندهوفن
على الرغم من أنّ تأهل أرسنال كان منطقياً محسوماً، إلا أنّ الفريق لم يبدِ أي تهاون، بل حوّل المباراة إلى عرض هجومي تاريخي في ملعب "فيليبس"، أداء "المدفعجية" أظهر أنّ الفريق لا يعتمد فقط على الأسماء، بل على منظومة لعب جماعية وفعالة.
وأصبح أرسنال بقيادة أرتيتا أول فريق في تاريخ دوري أبطال أوروبا يسجل هذا العدد من الأهداف في مباراة إقصائية من دون الاعتماد على مهاجم صريح؛ وجاء هذا الإنجاز رغم غياب الأسماء الهجومية البارزة مثل غابرييل جيسوس، كاي هافيرتز، غابرييل مارتينيلي، وبوكايو ساكا.
وأُجبر أرتيتا على توظيف لاعب الوسط ميكيل ميرينو في مركز "المهاجم الوهمي"، وهو خيار لم ينجح سابقاً في مباريات الدوري الإنكليزي لكرة القدم ضد وست هام (0-1) ونوتنغهام فورست (0-0).
لكن في دوري الأبطال، كانت القصة مختلفة تماماً، إذ استطاع أرسنال تفكيك دفاعات آيندهوفن تماماً، محققاً فوزاً لا مثيل له.
سباعية تاريخية من دون مهاجمين
افتتح جورين تيمبر التسجيل لأرسنال، تلاه الشاب نوانيري، صاحب الـ17 عاماً، الذي سجل ثاني الأهداف، أما الهدف الثالث، فجاء بأقدام ميكيل ميرينو، الذي أثبت قدرته على الظهور في اللحظات الحاسمة في الشوط الثاني، وواصل أوديغارد التألق وسجل هدفين، فيما أكمل كل من تروسارد وكالافيوري السلسلة التهديفية التاريخية، وجميع المذكورين ليسوا مهاجمين.
ولم يكن هذا الانتصار عادياً، بل درس تكتيكي من أرتيتا في كيفية التغلب على العقبات واللعب وفقاً للموارد المتاحة، ليؤكد أنّ أرسنال لا يعتمد على مهاجم واحد، بل على فلسفة هجومية جماعية قادرة على تحطيم أي دفاع.