أدانت "جماعة الإخوان المسلمين" التي تصنف بأنها أقدم المنظمات الأهلية في الأردن "بأشد العبارات الجريمة الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بإحراق مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة... في انتهاك صارخ لكل الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية".
وقالت الجماعة اليوم السبت، إن "هذا العدوان الإجرامي يكشف مرة أخرى عن الوجه الحقيقي للاحتلال الغاشم، الذي يواصل جرائمه البشعة بحق الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة منذ ما يزيد عن 14 شهراً من حرب الإبادة الوحشية".
وأشار البيان إلى أن جريمة إحراق المشفى تمت "دون أي اعتبار لأبسط معاني الإنسانية أو الحرمات المقدسة... إن استهداف المستشفيات، التي تُعد ملاذاً آمناً للمرضى والمصابين، هو جريمة حرب مكتملة الأركان، تستوجب محاكمة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية".
وأكدت جماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن على أن "هذه الجرائم المتكررة لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا صموداً وإصراراً على المقاومة، ولن تثني الأمة عن دعمها للشعب الفلسطيني البطل ومقاومته المشروعة".
ودعت الجماعة "المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى التحرك العاجل لوقف هذا العدوان الهمجي ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة".
وحمّلت "الأنظمة العربية والإسلامية مسؤولية التحرك الفوري لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته والعمل لوقف هذه الحرب الإجرامية بكل الوسائل الممكنة".
وشدد البيان على أن "التاريخ لن ينسى هذه الجرائم النكراء، وستبقى دماء الضحايا لعنة تطارد هذا الكيان الغاصب، ومن يسانده أو يتخاذل عن نصرة الحق".
وأحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، مشفى "كمال عدوان" في بلدة "بيت لاهيا" شمال قطاع غزة، والذي يعد من أكبر المشافي في قطاع غزة، وكان يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة.
وبحسب المصادر الصحية، فقد أجبر جيش الاحتلال المرضى والمصابين والكوادر الطبية والطواقم الصحفية على إخلاء المستشفى بالقوة، بالتزامن مع إطلاق القذائف والرصاص تجاهه، ما أدى إلى اشتعال النيران بأقسام العمليات والمختبر والإسعاف والطوارئ والاستقبال.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال أجبرت الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين على خلع ملابسهم في البرد الشديد، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة خارج المستشفى.
وناشدت وزارة الصحة الفلسطينية، المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المرضى والطواقم الطبية ومراكز العلاج في فلسطين، خصوصا في قطاع غزة، وبعد اقتحام وإحراق مستشفى كمال عدوان.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 449 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 بالمئة من السكان.