عندما أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن ترشيح الدكتورة الأمريكية الأردنية جانيت نيشيوات لتكون "الطبيبة العامة" للولايات المتحدة، بدأت الأجهزة الإعلامية في البحث عن تاريخ حياتها، ليكتشفوا قصة مأساوية من الماضي أثرت على مسيرتها المهنية والشخصية.
في عام 1990، عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها، تعرضت لحادث مأسوي غير حياتها بشكل كامل، حيث قتلت والدها في حادث غريب.
وتعود تفاصيل الحادث إلى ليلة مظلمة في بلدة أوماتيلا الصغيرة بولاية فلوريدا، حيث كانت جانيت تبحث عن مقص في غرفة نوم والدها زياد. أثناء ذلك، مدّت يدها إلى صندوق أدوات صيد السمك الموجود على رف فوق السرير، وأسقطته عن طريق الخطأ.
ومن بين الأشياء التي سقطت، كان هناك مسدس عيار 038، وانطلقت منه رصاصة بشكل غير متوقع، وأصابت رأس والدها، وعندما أضاءت الغرفة، اكتشفت جانيت أن والدها، الذي كان قد أصيب في رأسه، قد فارق الحياة.
ورغم الصدمة الكبيرة التي سببتها هذه الحادثة لعائلتها، لم تخفِ جانيت القصة التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها الصادر اليوم.
وأضافت جانيت في تصريحاتها أنها ستتطرق لهذا الحادث في كتاب سيرتها الذاتية الذي ستنشره قريبًا
وقالت جانيت إن تلك الحادثة المأساوية كانت نقطة تحول في حياتها، حيث دفعتها للتوجه نحو المجال الطبي. وأضافت أنها نشأت لتصبح طبيبة بسبب شعورها بالذنب والحزن بعد وفاة والدها، مما جعلها تطمح لتقديم المساعدة للآخرين ولمواجهة الألم والعجز الذي شعرت به في تلك اللحظة.