الإقراض الزراعي تبحث توفير حلول تمويلية لتطوير مشاريع زراعية الأميرة سمية ترعى حفل إطلاق البرنامج الوطني لتعزيز منظومة الأمن النووي بيان من مديرية الأمن العام وزير المياه: قضية الحصاد المائي تمس مستقبل الأجيال قصف إسرائيلي يستهدف محافظة الحديدة اليمنية على البحر الأحمر حماس: سنطلق سراح الجندي المزدوج الجنسية "عيدان ألكسندر" ترامب سيعلن عن الخبر الذي وصفه بأنه الأكثر تأثيرا بعد قليل السعودية تحتضن قمة خليجية – أميركية الأربعاء “الطاقة النيابية” تؤكد دعمها للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية "لجنة الإعلام النيابية": مستعدون لبحث أزمة الصحف الحكومة توافق على تسوية 905 قضايا عالقة بين مكلفين وضريبة الدخل حماس تجري محادثات مع واشنطن بشأن هدنة في غزة جنود الاحتلال قتلى وجرحى في حي الشجاعية هذا ما كُشف عن الخلافات بين نتنياهو وترامب الحكومة تقر نظاما يهدف إلى توسيع شريحة المتقدمين للوظائف القيادية "ريمونتادا" مثيرة تقود برشلونة لإسقاط ريال مدريد نقابة الصحفيين تُجري قرعة بعثة الحج وزير الزراعة يؤكد أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في الزراعة الحكومة تقر حوافز لقطاع صناعة الأفلام تتضمن استردادا نقديا يصل إلى 45% العودات : الأردن يعزز مشاركة المرأة في الحياة السياسية
+
أأ
-

الثابت والمتغير في سياسة ترامب

{title}
صوت جرش الإخباري

كان حفل تنصيب الرئيس ترامب محط اهتمام المحطات والمنصات الإعلامية في معظم دول العالم، وأظن أنها كانت موضوع متابعة في منطقتنا. وكان التساؤل المباشر وغير المباشر يتمركز حول عودة ترامب، وما يمكن ان تُحدث من تغيير ما في السياسة الأمريكية، داخليا وخارجيا، وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط او العالم العربي، علماً بأن الثابت الوحيد في تلك السياسة هو الخط الأحمر الدائم : حماية وأمن إسرائيل او إسرائيل قوية، سواء أكانت الإدارة الأمريكية جمهورية او ديمقراطية.



يُعتبر هذا الثابت الوحيد -أمن إسرائيل- من اقوى العوامل المؤثرة في السياسة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط. ففي (9/ سبتمبر) الماضي أعلن ترامب متطوعاً بأنه سيجعل إسرائيل عظيمة، فهو يعتبر نفسه أفضل صديق لها. ومن اجل ذلك، فأن تحجيم أي قوة في المنطقة تعادي إسرائيل يظل أحد مرتكزات السياسة الأمريكية الخارجية، ففي هذه الحالة يحتل شعار – إسرائيل أولا- بدلا من أمريكا أولا.



وعودة الى التنبؤ بالسياسة الأمريكية الخارجية، فقد أعلن ترامب بزهو الطاووس ان – العصر الذهبي للولايات المتحدة الأمريكية قد بدأ الآن - مشيرا بحركة (ماغا) المناصرة له : Make America Great Again، ودوها في إعادة الهيبة والاحترام العالميين لأمريكا . تلك الهيبة التي فُقدت عالميا بسبب تمسك أمريكا أمرين رئيسين وهما مفهوم التنوع الثقافي والهجرة غير الشرعية. إن مثل هذا التوجه في السياسة الخارجية لأي دولة سيفقدها الاحترام العالمي والدولي تلقائيا.



فعالم اليوم، وعالم الغد يقوم على التفاهم والتعاون الدوليين في مختلف المجالات الثقافية والمناخية وحماية الطفولة والصحة للجميع وهي من الأمور التي لم تعد تحتل أي اهتمام في سياسته العالمية والخارجية.



لقد أعلن ترامب عزمه على إنهاء الحروب وعدم القيام بالحروب، فهل يمتد ذلك الى حظر السلاح عن إسرائيل التي قتلت بالسلاح الأمريكي الأف المدنيين، أطفالاً ونساءً وشيوخاً، ودمرت البنيان والعمران بالسلاح نفسه. وعلى الرغم من ذلك، فأن معظم الرسائل الدولية التي وصلته من مختلف قادة العالم مهنئه بتنصيبه قد أعربت عن تطلعاتها لتعزيز العلاقات مع إدارته الجديدة، والتعاون لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق الاستقرار في مختلف مناطق العالم.



وهل سيظل شعار – أمريكا أولا- وإسرائيل قوية- هو البوصلة التي يتحكم السياسة الأمريكية الخارجية، أم سيكون ترامب الجديد هو غير ترامب السابقّ! هذا ما ستكشفه الأحداث والأيام.