وزير المياه: قضية الحصاد المائي تمس مستقبل الأجيال قصف إسرائيلي يستهدف محافظة الحديدة اليمنية على البحر الأحمر حماس: سنطلق سراح الجندي المزدوج الجنسية "عيدان ألكسندر" ترامب سيعلن عن الخبر الذي وصفه بأنه الأكثر تأثيرا بعد قليل السعودية تحتضن قمة خليجية – أميركية الأربعاء “الطاقة النيابية” تؤكد دعمها للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية "لجنة الإعلام النيابية": مستعدون لبحث أزمة الصحف الحكومة توافق على تسوية 905 قضايا عالقة بين مكلفين وضريبة الدخل حماس تجري محادثات مع واشنطن بشأن هدنة في غزة جنود الاحتلال قتلى وجرحى في حي الشجاعية هذا ما كُشف عن الخلافات بين نتنياهو وترامب الحكومة تقر نظاما يهدف إلى توسيع شريحة المتقدمين للوظائف القيادية "ريمونتادا" مثيرة تقود برشلونة لإسقاط ريال مدريد نقابة الصحفيين تُجري قرعة بعثة الحج وزير الزراعة يؤكد أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في الزراعة الحكومة تقر حوافز لقطاع صناعة الأفلام تتضمن استردادا نقديا يصل إلى 45% العودات : الأردن يعزز مشاركة المرأة في الحياة السياسية ريال مدريد يستهدف بديل كورتوا من الدوري الإنكليزي رئيس ريال مدريد يقرّر مقاطعة لقاء برشلونة أشرف حكيمي حجر زاوية في باريس سان جيرمان
+
أأ
-

العرب متخلفون 500 سنة فقط !!

{title}
صوت جرش الإخباري

في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، قامت حركةُ الإصلاح الديني في أوروبا، ردًا على الكُهّان الزعران النصّابين الذين كانوا يبيعون «صكوكَ الغفران» ومقاعد في الجنة للبسطاء والمغفلين والأغبياء.



قامت حركةُ الإصلاح تلك من أجل أن تواكب المجتمعاتُ الأوروبية التحولاتِ العلمية والاقتصادية والفلسفية والثقافية، وللرد على الدجل المتزين بلبوس الدين، وتسخير الطاهر المقدس مطية للشر والمدنس، ولدحض الخزعبلات والخرافات التي كانت تكبّل أوروبا.



اليوم، يبيع الدعاةُ المهفهفون المحفحفون الأثرياءُ العرب، «المجاهدون على فضائيات الدم»، الذين أرسلوا الشباب المسلم إلى الفِتن والتهلكة، والإعلاميون النصابون المرتزقةُ أصحابُ هذه الفضائيات، يبيعون صكوكَ غفرانٍ وبطاقاتِ دخولٍ إلى الجنة ويقطعون قسائم وعقودَ زواجٍ بسبعين من الحور العين.



ربِّ قيّض لِدينِك من يخلّصه من الزعران الأوغاد النصابين المتاجرين به.



لا تقدمَ لنا ولا مكانةً أو مكانًا بين الأمم، ولاخلاصًا ولا حريةَ لشعبنا ولا تحريرَ مقدسات ونحن نرسف في التخلف وأغلال القرن السابع عشر الثقيلة حسب تصنيف العدو الإسرائيلي الذي يحتل بلادنا وينتهك حقوقنا ومقدساتنا في كل طالع شمس.



لا حرية لشعبنا وأرضنا وأسرانا ونحن أسرى التخلف الذي يجسده الانقسام الفلسطيني، الذي يذهلنا ويذهل أصدقاء أمتنا من شعوب العالم، المستمر بغرابة منذ سنة 2007، ولا بارقة أمل حقيقية، لنكران الذات والإيثار والتضحية بالفصيل والتنظيم والحركة، لتفادي بلاء الاحتلال ووبائه !!



نحن العرب، خير أمة أخرجت للناس، نقبع في القرن السابع عشر المظلم، حسب تصنيف موشيه آرنس وزير الحرب الإسرائيلي السابق، الذي قال: «بقي العالم العربي عالقًا في القرن السابع عشر، بسبب ديكتاتوريات أمسكت بزمام السلطة، بمساعدة خدمات سرية، وقمع النساء، وتراجع العِلم والعلوم».



كيف تبلغ أمتنا أمانيها في الوحدة والحرية والكرامة وهي على بعد 500 سنة زمنية -وليست ضوئية- عن التطور والتقدم ؟!!



كيف لشعبنا العربي الفلسطيني أن يبلغ أمانيه في التحرر والاستقلال، دون ان يحقق أبسط الشروط: الوحدة الوطنية، بدل ان تظل طاقاته الجبارة متوزعة على أربعة عشر فصيلًا ؟!!



أليست هذه هي الفانتازيا والكوميديا السوداء بطبعتها الأشد حلكة؟!