وفاة شاب ثلاثيني بصعقة كهربائية داخل منزله في الأغوار الشمالية الدحيات نقيباً للأطباء البيطريين بالتزكية غوشة نقيباً للمهندسين "النواب": سنبقى سندا لغزة وأصوات الافتراء مصيرها الخزي والهزيمة المناطق الحرة: الافتراء على الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية مرفوض التخليص ونقل البضائع: الأردن لا ينتظر شهادات نقابة الأطباء الأردنية تستنكر الهجمة الإعلامية المضللة التي تستهدف الأردن مجلس محافظة العاصمة: الأردن كان وما زال سباقا بكسر الحصار الجائر على غزة اختتام الجولة الأولى للمشاورات القنصلية بين الأردن والإمارات في أبو ظبي القطاع التجاري والخدمي: كذب إعلامي ممنهج يشكك بالدور الأردني "صناعة الأردن": الهيئة الخيرية لم تطلب من غرفة الصناعة نسبا أو عمولات الزعبي : التشويش على عمل الهيئة الخيرية الهاشمية لن يؤثر على مكانتها الإنسانية "الأحزاب الوسطية النيابية": نرفض الافتراءات بحق الهيئة الخيرية الهاشمية مرصد أكيد: موقع خارجي ينشر مادة دون مصادر موثقة عن مساعدات لغزة أكثر من 5300 زائر لتلفريك عجلون الجمعة كتلة "عزم" النيابية: الأردن السند الأمين والمدافع الأول عن فلسطين لجان خدمات المخيمات الفلسطينية تستنكر محاولة التشكيك بدور الأردن "منظمة فاونديشن": الأردن يوصل المساعدات بإيجابية ومصداقية الأردن يتعرض لهجمة مضللة لتشويه موقفه تجاه غزة سياسيون: الحملات ضد الأردن لن تتوقف
+
أأ
-

كفى من التضليل .. غزة أولًا

{title}
صوت جرش الإخباري

توقفوا عن متابعة أخبار الرسوم الجمركية، وأخبار الفنانين، وعن الانشغال بتفاصيل اقتصادية تُقدَّم لنا على أنها قضايا مصيرية، فالإعلام اليوم لا ينقل الواقع بقدر ما يصنع واقعًا بديلًا، يغرقنا في سيل من العناوين المتلاحقة التي تُقنعنا بقصد أو بدون، أن هناك كوارث أكبر من المجازر التي تُرتكب يوميًا في غزة.



نُقصف بالأخبار، لا بالصواريخ، فنفقد إحساسنا بالكارثة الحقيقية، يريدوننا أن ننسى، أن نتأقلم، أن نتعايش مع الموت وكأنه مشهد يومي لا يستحق الغضب، لقد تحوّل قتل الأطفال إلى تفصيل عابر في نشرة الأخبار، ومأساة غزة إلى “خبر موسمي” لا يُبقي في الذاكرة سوى عنوان سريع أو صورة مبتورة.



بعض القنوات الإخبارية لم تعد ناقلًا محايدًا للحدث، بل أصبحت بوعي أو تواطؤ، جزءًا من مشروع التطبيع مع الاحتلال، تساهم في تبييض جرائمه عبر تغييب الصورة، وتطبيع الذبح من خلال الصمت، وتقديم الجرائم على أنها “وقائع مؤسفة” لا أكثر.



نرى الشاشات تُفرغ لمساحات كاملة من تصريحات جوفاء لترامب وأمثاله، بينما يُدفن صراخ غزة في زاوية صغيرة، يُقصى عن الشريط الإخباري، ويُمرر بلا أثر… كأنها لم تكن، وكأن أرواح الأطفال ليست جديرة بـ”عاجل”، ولا تستحق لحظة صمت على الهواء.



إن أخطر ما يُرتكب اليوم بحق فلسطين، ليس فقط القصف، بل التخدير، إعلام يُفرغ الوجدان من الغضب، ويزرع فينا القبول… القبول بالدم، بالصمت، وبالخذلان.



لا تنسوا.. لا تتعوّدوا.. ولا تتركوا غزة وحيدة، وسط زحام الأخبار المصطنعة.



* حنين البطوش / استشارية نفسية أسرية وتربوية .