ماكرون سيسعى لرفع العقوبات عن سوريا والشرع يؤكد تفاوض دمشق مع تل أبيب

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده أجرت محادثات غير مباشرة مع إسرائيل لتهدئة الوضع مع استمرار الغارات الإسرائيلية على سوريا وعدم فقدان السيطرة.
وكانت "رويترز" أفادت في وقت سابق اليوم بأن الإمارات أنشأت قناة اتصال خلفية للمحادثات بين إسرائيل وسوريا، في الوقت الذي يسعى فيه حكام سوريا الجدد إلى الحصول على مساعدة إقليمية لإدارة علاقة عدائية على نحو متزايد مع إسرائيل.
وخلال استضافته الشرع بالإليزيه في باريس اليوم الأربعاء، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ممارسات إسرائيل في سوريا بأنها "سيئة"، قائلا: "بالنسبة إلى عمليات القصف والتوغّل، أعتقد أنّها ممارسة سيئة. لن يكون في الامكان ضمان أمن بلد من خلال انتهاك سلامة أراضي البلد الجار".
من جهة أخرى، قال ماكرون إنه سيسعى إلى رفع عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سوريا تدريجيا إذا التزمت دمشق بمسارها الحالي، وأضاف أنه سيضغط على الولايات المتحدة لتحذو حذوه في هذا الصدد.
وأضاف: "أبلغت الرئيس بأنه إذا استمر على نهجه، فسنفعل الشيء نفسه. أي أولا، رفع العقوبات الأوروبية تدريجيا، ثم سنضغط أيضا على شركائنا الأميركيين ليحذوا حذونا في هذا الشأن".
ودعا ماكرون الشرع إلى القيام بكل الممكن "لضمان حماية جميع السوريين من دون استثناء".
وشدّد على ضرورة ضمان "ملاحقة ومحاكمة مرتكبي" أعمال العنف الطائفية ضدّ الدروز مؤخرا، ومرتكبي "المجازر" بحق العلويين في آذار/مارس، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى "فرض عقوبات منهجية على مرتكبي هذه الجرائم".
وأضاف ماكرون أنه يحاول إقناع الولايات المتحدة بتأجيل سحب قواتها من سوريا، للتركيز على رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وهو ما من شأنه المساعدة في ضمان الاستقرار في البلاد.
إلى ذلك، قال الشرع إنه والرئيس الفرنسي تطرقا إلى أمن حدود سوريا والهجمات الإسرائيلية المستمرة والوضع الحدودي مع لبنان، وأضاف "أظهرنا أننا شريك جاد في مكافحة المخدرات وتعاونا مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، كما "فتحنا الأبواب أمام لجنة التحقيق الدولية بالهجمات الطائفية".
وأضاف الرئيس السوري أن إدارته تحركت بسرعة في مواجهة الهجمات الطائفية، مؤكدا محاولة السلطة الجديدة في البلاد استيعاب انتهاء حكم استبدادي استخدمت فيه الطائفية سلاحا.