أمن المُقاومة يكشفُ تفاصيل قضيّة "المُبادر المُتخابر".. كيف جنَّده الشَّاباك؟

"المبادر المتخابر" في قبضة أمن المقاومة
في العدد التاسع من مجلة "الحارس"، يكشف أمن المقاومة النقاب عن بعض تفاصيل قضية "المبادر المتخابر"، الذي جنده جهاز مخابرات العدو "الشاباك"، من أجل تنفيذ مهام أمنية، من بينها جمع المعلومات حول مخيمات الإيواء ومراكز النازحين في قطاع غزة.
وفي التفاصيل، تلقي أمن المقاومة شكوى من أحد النازحين حول "مبادر" يقوم بطرح أسئلة مريبة على النازحين والاستفاضة في أحاديث ومناقشات لا علاقة لها بالمشاريع الإغاثية، الأمر الذي دفع الأمن إلى تعقب هذا "المبادر" والتحري عن شبكة علاقاته وأنشطته وأماكن انتشارها، وعلى إثر نتائج التحري، تبين وجود سلوكيات مشبوهة لدى "المبادر".
قام أمن المقاومة باستدعاء "المبادر" والتحقيق معه حول سلوكياته المشبوهة، وقد كان ملاحظًا مدى تعاون "المبادر" في تقديم الإفادة، مما أثار انتباه ضباط التحقيق، وكانت النتيجة الصادمة أن "المبادر" يعمل مع مخابرات العدو، دون علمه بذلك، حيث انتحل ضابط "الشاباك" صفة ممول خارجي، وجعل التمويل مشروطًا بتقديم معلومات محددة حول المستفيدين.
ووفق إفادة "المبادر المتخابر"، الذي يتحفظ أمن المقاومة عن ذكر اسمه، ولو بالترميز، فإن ضابط "الشاباك" المنتحل، قد طلب من "المبادر" تسليم أموال لأشخاص محددين، اتضح لاحقًا أنهم من المشتبه بهم أمنيًا، وجمع معلومات تفصيلية عن مراكز الإيواء بعينها ورصد آراء النازحين فيها، كما طلب ضابط "الشاباك" من "المبادر" زيارة خيام محددة، بحجة دعم أصحابها ماليًا، وقد اتضح أن بعض هذه الخيام تعرض للاستهداف لاحقًا.
ويقدر أمن المقاومة أن جهاز "الشاباك" يستغل معاناة المواطنين وجهل بعض "المبادرين"، من أجل تنفيذ أعمال أمنية، قد تتجاوز عمليات الجمع المعلوماتي والمهام اللوجستية، لافتًا إلى خطورة تلقي "المبادرين" تمويلًا من جهات خارجية مجهولة من جهة، والاستجابة لإملاءات الممول دون تروٍ من جهة أخرى، خاصةً في ظل حاجة العدو الاستخبارية، سيما بعد نفاد "بنك الأهداف".