السعودية تبدأ فرض غرامات وترحيل مخالفي الحج دون تصريح الوحدات يتوج بكأس الأردن بفوزه على الحسين إربد القبض على 10 أشخاص ألحقوا أضرارا بعدد من المركبات في العقبة رئيس هيئة الأركان المشتركة يبحث سبل التعاون العسكري مع نظيره السعودي الملك وولي العهد يحضران عقد قران الأميرة عائشة بنت فيصل الأردن يدين اقتحامات المسجد الأقصى ومحاولة تدنيسه عبر إدخال قربان الدفاع المدني يتعامل مع 1816 حادثا خلال 24 ساعة بيان من حركة حماس بعد الإفراج عن عيدان ألكسندر ترامب: قد نخفف العقوبات على سوريا فريق الصليب الأحمر يتوجه إلى غزة لنقل المحتجز عيدان ألكسندر ترامب: زيارتي تاريخية إلى الشرق الأوسط اختتام فعاليات التمرين الأردني الفرنسي المشترك " جبل 6" "إقليم البترا" تستأنف العمل بمشاريع ممولة من الـUSAID بقيمة 15 مليون دولار نجما ريال مدريد السابقان يزوران البترا سوريا بين تحديات الحاضر وآفاق المستقبل الخطف المتصاعد في الجزيرة السورية: قلق وتساؤلات بلا إجابات تتفاقم مع شهادات مؤلمة إسرائيل ترسل وفدها المفاوض بشأن غزة إلى قطر الثلاثاء ابن سلمان يريد قنبلته النووية.. تحت عباءة الكهرباء! قنابل إسرائيلية تسقط على قواعدها ومستوطناتها.. خلل أم رسائل داخلية؟ منظمة: “المجاعة تقلل السمنة للفلسطينيين”! غضب عالمي من تبرير جديد للإبادة
+
أأ
-

هندسة مجلس النواب تصب في صالح جبهة العمل

{title}
صوت جرش الإخباري

قبل عامين وخلال حديث مع المهندس مراد العضايله والذي كان وقتها أميناً عاماً لحزب جبهة العمل الاسلامي ، حول ما يحدث من هندسة للمشهد السياسي الأردني وصناعةً للأحزاب وترتيب بيوتها بطريقة " تركيب الليجو" ، وما سينتج عن ذلك من إضعاف لثقة المواطن في كامل عملية تحديث منظومة التشريعات السياسية ، أخبرته في وقتها برأيي أن هذا المشهد سيقود لتقوية حزب جبهة العمل الإسلامي والأخوان المسلمين بشكل عام بطريقه غير مباشرة .



بعد أقل من عامين جرت الإنتخابات النيابية والتي شهد لها الجميع بالنزاهة والشفافية ، برغم المآخذ المتكررة حول تأثير المال الفاسد بشكل كبير سواءاً على الدوائر المحلية وفي بعض الحالات على الدائرة العامه ، جاءت نتائج الإنتخابات لتثبت ذلك ، حيث ظهر أمرين هامين الأولى حصول حزب جبهة العمل على مايزيد عن أربعمائة وأربعة وستون صوتاً على مستوى القائمة العامه ، والثاني وجود أكثر من مائتين وستين الف ورقة بيضاء ، بالمقابل حصلت الاحزاب التي أطلق عليها أحزاب الوسط أو الأحزاب البرامجية التي تجاوزت العتبة مجتمعة على رقم مقارب لما حصلت عليه قائمة جبهة العمل .



كان واضحاً من النتائج أن الأحزاب البرامجية لم تقنع الشارع لعدة اسباب أهمها أنها لم تقدم أي فكر سياسي ، وأن ما أطلقته تلك الأحزاب من برامج لم يصل للناخب ولم يعره أدنى إهتمام ولم ينتخب على أساسة ، كما أن إعادة تدوير النخب لم تقنع الشارع على الإطلاق ، والأهم أن الناخب عاقب تلك الأحزاب على طريقة التشكيل والإدارة .



ما سمى بالأحزاب البرامجية نمت وعاشت بعيداً عن نبض الشارع ، وكانت حتى في بياناتها خجولةً تخشى المحاسبة والعقاب ، مما سمح المجال لحزبين فقط هما جبهة العمل الإسلامي وحزب العمال الإردني بقيادة الدكتورة رولى الحروب لتسيد الشارع ومخاطبته خلال مسيرات المطالبة بوقف العدوان على أهلنا في غزة .



اليوم يتكرر المشهد تحت القبة فهندسة كتل ومواقع مجلس النواب ستصب في صالح جبهة العمل مرة آخرى ، إذ سيظهر حزب جبهة العمل كحزب معارض رافض لهيمنة الدولة ومناصراً لصوت الشعب وممثلاً حقيقياً له ، بالمقابل باقي الأحزاب تسير وفق التعليمات مكررة مشهد مجالس نواب سابقة تم خلالها إقرار قوانين مؤثرة ومرفوضه شعبياً ونخبوياً خلال جلسة واحدة .



هذا هو المشهد الذي سيراه الشارع الإردني وسينطبع في ذاكرته ، وبالتأكيد سيكون صاحب الفصل في الإنتخابات القادمة والتي نتوقع أن تكون أيضاً نزيهة وشفافة . وعندها ستحصد جبهة العمل عدد أكبر من المقاعد خصوصاً وأن المقاعد التي ستنتخب على أسس حزبية سترتفع الى 50% من مقاعد المجلس .



الحل بالسماح بإطلاق جناح آخر للمشهد السياسي ، جناح يقدم خطاب سياسي واضحاً ، على الأغلب يسار جديد يتحدث بلغة أردنية يفهمها الشارع ولا تخيفه ، يكون أولوياته الأردن بعيدا عن الشعبويات ، يخاطب المجتمع الأردني بكافة أطيافه ، اسمر يشبه الأردن .



إن أردنا أردن قادر على مواجهة التحديات لا بد من إطلاق عملية ديمقراطية حقيقيه وأحزاب تقدم وجهة نظرها السياسية ومن ثم البرامجية ، أردن يتنافس على انتخاباته أحزاب ممثلة للوطن ، تحترم عقول أبنائه ، وتعبر عن وجهة نظر الشارع بطرقها وبرامجها السياسية المتنوعة تنوع الوطن .