أصيب تسعة مستوطنين، اليوم الأحد، جراء رشقات صاروخية، أطلقت من لبنان، باتجاه المدن الفلسطينية المحتلة، وفق ما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية إن حوالي 4 ملايين مستوطن دخلوا اليوم إلى الملاجئ في أعقاب الإنذارات التي دوت في الشمال والوسط.
وذكرت القناة /13/ العبرية أن وابلا من الصواريخ الكثيفة أطلقت هذا الصباح وسقطت في منطقة (بتاح تكفا وحيفا ونهاريا)، وهي تذكير لنا بأن "حزب الله" يستطيع حتى اليوم إطلاق أكثر من 100 صاروخ يوميا، وإطلاق وابل من الصواريخ على وسط البلاد أيضا، وأكثر من مرة في اليوم".
وأعلن "حزب الله" اللبناني استهداف قاعدة غليلوت (مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200) والتي تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 110 كلم، في ضواحي مدينة "تل أبيب"، بصليةٍ من الصواريخ النوعية.
وأكد الحزب في تصريح صحفي، تلقته "قدس برس"، اليوم الأحد، أن ذلك يأتي "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمُقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه، وفي إطار سلسلة عمليّات خيبر".
ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، وسعت قوات الاحتلال نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.