لا يعرف أحمد ناصيف وزملاؤه ماذا سيفعلون حال إغلاق كلية قلنديا التابعة للأونروا بالضفة الغربية أبوابها، فالوكالة اليوم مهددة بقانون إسرائيلي بوقف عملياتها، ولا يوجد خيار أو بديل في الأفق.
شكلت كلية قلنديا للتدريب المهني التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ملاذا لشبان يأتون من أنحاء الضفة الغربية المحتلة لتعلم حرف مهنية مختلفة، لكن يبدو مستقبل الكلية مجهولا الآن بعد قرار إسرائيل حظر الوكالة الأممية.
تقع الكلية في قلنديا قرب القدس، وتوفر تدريبا مهنيا في مجالات مختلفة مثل الكهرباء والنجارة والسباكة وغيرها.
ويثير قرار حظر الأونروا في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة مخاوف من مواجهة موظفي الوكالة في الضفة الغربية صعوبات في الوصول إلى تلك المناطق، بالإضافة إلى التواصل والتنسيق مع السلطات الإسرائيلية، ما يعطل عمليا عملها في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأنشئت الأونروا عام 1949 وتقدم المساعدات لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني في غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا. ووافق الكنيست الإسرائيلي على وقف عمليات الأونروا بتبنّيه قانونا أدانه المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة وكذلك بريطانيا وألمانيا.