تسود أجواء من القلق والتشاؤم داخل أروقة ريال مدريد قبل المواجهة المرتقبة أمام أتلتيكو مدريد في إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، وذلك رغم تحقيق الفريق الملكي فوزاً صعباً بنتيجة 2-1 مؤخراً. وبينما يسعى الفريق الأبيض إلى استعادة استقراره، تزداد الشكوك حول قدرته على تجاوز العقبات والمضي قدماً في المنافسات الكبرى.

أزمة ثقة في معسكر الميرينغي
على عكس أتلتيكو مدريد الذي يظهر أكثر تماسُكاً وثباتاً، يعاني ريال مدريد من تذبذب واضح في الأداء، حيث يواجه لاعبوه صعوبة في تنفيذ النهج التكتيكي المطلوب. جاء افتقار الفريق إلى أسلوب لعب واضح ومتماسك ليجعل من الصعب عليه الحفاظ على التفوق في المباريات الحاسمة، ما يزيد من حالة القلق داخل النادي.

أنشيلوتي والخيارات المثيرة للجدل
كما يواجه المدرب كارلو أنشيلوتي انتقادات متزايدة بسبب تمسكه بنفس الخيارات التكتيكية رغم تراجع مستوى بعض اللاعبين وعدم جاهزية آخرين. فغياب الحلول المبتكرة، إلى جانب الاعتماد المفرط على المهارات الفردية، جعل الفريق يعاني أمام الخصوم الأقوياء، وهو ما ظهر جلياً في المواجهات الأخيرة.

تساؤلات تبحث عن إجابات
ما يزيد من الشكوك هو الأداء غير المقنع لبعض النجوم، حيث لم يكن لوكاس فاسكيز الخيار الأمثل في المباريات الكبرى، ولم ينجح الثلاثي أوريلين تشواميني وإدواردو كامافينغا ودافيد ألابا في تقديم الإضافة المطلوبة. كما أن كيليان مبابي لم يظهر بالمستوى المتوقع، في حين لا يزال فينيسيوس جونيور يبحث عن استعادة بريقه.

ضرورة إيجاد الحلول
مع اقتراب موقعة أتلتيكو مدريد، بات ريال مدريد بحاجة ماسة لإعادة ترتيب أوراقه وإيجاد حلول سريعة لتجاوز هذه المرحلة الحرجة. فاستمرار حالة التذبذب قد يكلّف الفريق الكثير، ما يستدعي قرارات حاسمة من الجهاز الفني والإدارة لضمان استمرار المنافسة على الألقاب.