أكد نقيب الجيولوجيين الأردنيين، خالد الشوابكة، أن الأردن غني جدًا بالثروات الطبيعية المنتشرة من شماله إلى جنوبه، مشيرًا إلى أن الدولة لم تستغل هذه الثروات كما يجب، حيث ركزت على الفوسفات والبوتاس فقط لسنوات طويلة، ولم تُمنح الموارد الأخرى الاهتمام المطلوب.
وأوضح الشوابكة في تصريحات إذاعية، أن التوجه نحو استغلال الثروات الأخرى بدأ متأخرًا منذ عامين فقط، حيث جرى التركيز مؤخرًا على دراسة تلك الموارد، لكنها حتى الآن لم تُستغل بالشكل الصحيح والأمثل.
وأضاف الشوابكة أن الاتجاه العالمي يسير نحو تعزيز قطاع التعدين على نحو واسع، مشددًا على أن الأردن يمكنه بناء اقتصاد قوي يعتمد على التعدين، ما يسهم في زيادة دخل الخزينة بشكل كبير.
كما دعا إلى ضرورة التركيز على موارد مثل الصخر الزيتي والنحاس والمعادن الثمينة، وضرورة الاعتماد على الصناعات التحويلية لتعظيم الاستفادة من هذه الموارد الطبيعية.
ولفت إلى أن الأردن يمتلك كميات تجارية من النحاس منذ اكتشافه في خمسينيات القرن الماضي، إلا أنه لم يُستغل بصورة كاملة حتى الآن، مشددًا على ضرورة تسهيل الإجراءات للمستثمرين عمومًا في مجالات التنقيب والتعدين.
وفي السياق ذاته، أشار الخبير الاقتصادي زيان زوانة إلى أن الأردن يمتلك إمكانات وفرصًا كبيرة في قطاع التعدين، الذي يُعد قطاعًا واعدًا جدًا، ومع ذلك، فإن هذا القطاع بحاجة إلى المزيد من الاهتمام والتركيز لتحقيق أكبر قدر من الفائدة.
وأوضح زوانة أن هناك منتجات فرعية من قطاع التعدين تعد مدخلات أساسية للكثير من الصناعات، مما يعزز القيمة المضافة ويعطي فرصة كبيرة للتوسع الصناعي.
وأضاف زوانة أن التركيز على قطاع الطاقة المتجددة يمكن أن يساعد في خفض تكاليف الإنتاج وتقليل العبء المعيشي على المواطن، كما سيعزز من تنافسية الصناعة الأردنية محليًا ودوليًا.
وأكد أن العمل بشكل مكثف على تطوير مصادر الطاقة المتجددة سيجعل الاقتصاد أكثر استدامة ويزيد من فرص النمو الصناعي، مشيرًا إلى أن استثمار إمكانات التعدين والطاقة المتجددة يمكن أن يحدث تحولًا اقتصاديًا كبيرًا في الأردن.