حذّر المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني بقطاع غزة محمود بصل، من "انهيار منظومة الدفاع المدني في قطاع غزة نظراً لشراسة التدمير والقتل الذي لم يشهد مثيله الشعب الفلسطيني من قبل".
وقال في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، "ما زالت المجازر ترتكب بحق الأبرياء وتحديداً بشمال قطاع غزة التي قتل فيها أكثر من 4000 شهيد ومفقود و12000 مصاب منذ الاجتياح البري لمحافظة شمال قطاع غزة".
وأضاف أن "الدفاع المدني فقد 89 عنصرا من طواقمه وأصيب أكثر 300 آخرين بينما تم اعتقال 22 عنصراً منذ بداية الحرب على قطاع غزة".
وأشار إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت أكثر من 40 مركبة إطفاء وإنقاذ بشكل كامل من أصل 72 مركبة، مما جعل البقية غير صالحة للعمل".
وتابع "بعد 431 يوما للحرب على قطاع غزة أما آن الأوان للعالم أن يتحرك بعد قتل ما يزيد عن 60 ألف شهيد".
وحذر من أن "الدفاع المدني على مقربة من إعلان تحييد خدماته الإنسانية وخروجة عن الخدمة في كافة محافظات قطاع غزة".
وقال إن "أكثر من 2 مليون مواطن في قطاع غزة مهددون بالموت إذا لم يتم إيقاف الحرب على قطاع غزة ودعم مقدمي الخدمة بكل الامكانات والمقدرات".
وحمّل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية "تداعيات استمرار الحرب وترك شعبنا بلا استجابة وتدخل إنساني".
ودعا المنظمات الانسانية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية إلى "الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إدخال الوقود والمركبات والمعدات للدفاع المدني وإبقاء عمله مستمرا".
وطالب بشكل فوري ودائم العمل على "وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن للأطفال والأسر المحتاجة والإسراع بفتح جميع المعابر".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.