أكد أمين عام وزارة الاتصال الحكومي الدكتور زيد النوايسة أن الاهتمام بملف التربية الإعلامية والمعلوماتية يعكس التزامنا بتعزيز المعرفة والوعي في التعامل مع وسائل الإعلام والمعلومات.

وأشار في ندوة نظمتها الوزارة حول التربية الإعلامية والمعلوماتية إلى أن الوزارة ملتزمة بنشر التربية الإعلامية والمعلوماتية من خلال تنظيم ندوات وبرامج تدريبية لموظفي الوزارات والمؤسسات الحكومية.

وقال النوايسة: "نحن نعيش في عصر يتدفق فيه المحتوى الإعلامي بسرعة غير مسبوقة، ما يجعل من الضروري اكتساب المهارات اللازمة لتحليل المعلومات، والتحقق من صحتها، والتفاعل الذكي معها.

ومن هذا المنطلق، تأتي هذه الندوة كجزء من الجهود الهادفة لنشر المهارات التي تساهم في تعزيز الوعي المجتمعي في هذا الإطار".

وأكد أن الأردن كان من أوائل الدول العربية التي تبنّت استراتيجية وطنية شاملة لنشر التربية الإعلامية والمعلوماتية، ما جعله نموذجًا رائدًا في المنطقة. وقد انعكس هذا الاهتمام على البرامج الأكاديمية والتدريبية، حيث أصبحت مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية جزءًا رئيسًا منها.

وأشار إلى أن المملكة استضافت عام 2024 مؤتمر "الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية"، الذي شهد مشاركة واسعة من مختلف دول العالم، وأسفر عن إطلاق "إعلان عمّان" الذي يدعو إلى تعزيز التعاون الإقليمي في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية، وزيادة الدعم والتمويل لهذا المجال الحيوي.

وقال إن التربية الإعلامية أداة أساسية لتعزيز التفكير النقدي، ومكافحة التضليل الإعلامي، وبناء مجتمع أكثر وعيًا، مشيرًا إلى أهمية تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في هذا المجال.

بدورها، قالت أستاذة التربية الإعلامية في جامعة آل البيت الدكتور ريم الزعبي إن التربية الإعلامية هي القدرة الأساسية التي تسمح للمواطنين بالتفاعل مع المحتوى الإعلامي وإنتاجه بشكل فعال.

والاهتمام بتطوير مهارات التفكير النقدي والتواصل يهدف إلى تطوير المهارات الرقمية، وتعزيز الوعي بالمخاطر الإعلامية، وتنمية التفكير الناقد، وتحفيز المسؤولية الاجتماعية والإعلامية.

وأضافت أن مهارات التربية الإعلامية تعتمد على التحليل والتقييم والفهم، وتقييم جودة المعلومات، والخصوصية وحماية البيانات، والاستخدام الآمن للإنترنت، والتفكير النقدي، والتحقق من صحة الأخبار.

وأكدت الزعبي ضرورة عدم نشر الصور إلا للصالح العام التي يتم من خلالها لفت نظر الرأي العام إلى وجود معاناة إنسانية، والابتعاد عن خطاب الكراهية، وعدم التعدي على خصوصية الآخرين، مشيرة إلى ضرورة الابتعاد عن استخدام الرموز التي لها دلالات إيحائية أو استفزازية، وعدم مشاركة معلومات خاصة، وعدم إطلاق أحكام قاسية.