معاناة ثم انهيار ثم صدمة؛ هكذا أصبحت حال الهلال الفريق الذي اكتسح الجميع في المسابقات المحلية في السعودية في الموسم الماضي.
الهلال بقيادة جورجي جيسوس دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية الموسم الماضي، وتحوّل إلى فريق مرعب يخشاه الجميع في المملكة، لكن سرعان ما تبدّل هذا الأمر في الموسم الحالي ليصبح الفريق سهل المراس يمكن التفوّق عليه، وبات خارج حسابات المرشحين للفوز بالألقاب المحلية.

جورجي جيسوس (إكس)
الحياة مختلفة بغياب الثنائي
واجه الهلال متاعب كبيرة في الموسم الحالي بسبب مغادرة ظهيره الأيمن الدولي السعودي سعود عبد الحميد إلى صفوف نادي روما الإيطالي، ليفقد الفريق قوّة كبيرة في الرواق الأيمن سواء على المستوى الهجومي أو الدفاعي.

تعاقد الهلال مع الظهير الأيمن البرتغالي جواو كانسيلو، لكنه لم يُنس جماهير أزرق الرياض إبداعات سعود عبد الحميد ونشاطه في الملعب ودوره الهجومي المميز.

وما زاد الطين بلة معاناة الهداف ألكسندر ميتروفيتش لمدة طويلة في الموسم الحالي ليخسر الفريق هدافه الأبرز في الموسم الماضي، ما نتج منه ضعف كبير على المستوى التهديفي هذا الموسم.

دفاع سهل اختراقه
انتقادات قاسية طاولت الهلال تحت قيادة جورجي جيسوس في الموسم الحالي بسبب هشاشة الدفاع، إذ بدا واضحاً تراجع أداء علي البليهي على المستوى الدفاعي.

وظهرت علامات كبر السن على أداء قلب الدفاع السنغالي خاليدو كوليبالي الذي أصبح بطيء الحركة، وبات على الهلال التحرّك لتعزيز صفوفه الدفاعية بقوّة قبل السفر إلى الولايات المتحدة للمشاركة في مونديال الأندية.

ذهن جيسوس المنشغل
وبات البرتغالي جورجي جيسوس يفكر في العرض البرازيلي لتدريب منتخب "السيليساو"، وهو ما نتجت منه قلة تركيزه مع الفريق الأزرق الذي خسر فرصة الفوز بكل البطولات المحلية تقريباً هذا الموسم، وأصبح الأمل الوحيد لديه للنجاة من موسم صفري هو تحقيق لقب دوري أبطال آسيا للنخبة.

فقد جيسوس ميزته الكبرى في الموسم الماضي التي كانت تتمثل في تحقيق النتائج الإيجابية أمام الكبار، ليصبح غير قادر على مقارعة الكبار مثل الاتحاد والأهلي والنصر في الآونة الأخيرة، ويبتعد تماماً عن حسابات لقب دوري روشن.

ويحتل الاتحاد صدارة ترتيب دوري روشن برصيد 62 نقطة بفارق 5 نقاط عن الهلال الوصيف و8 نقاط عن النصر صاحب المركز الثالث، بل أصبح الهلال مهدداً بفقدان الوصافة لمصلحة جاره النصر في حال استمرّت النتائج السلبية للفريق الأزرق في الفترة المقبلة.

غياب الاستقرار
أصبح نادي الهلال يعاني في الوقت الحالي من فقدان الاستقرار الفني، خصوصاً بعد رغبة الجماهير في إطاحة المدرب البرتغالي قبل المشاركة في النسخة المقبلة من كأس العالم للأندية في الصيف المقبل.

ووضعت أسماء كبيرة على رادار الهلال لتدريب الفريق، مثل الإيطالي أنتونيو كونتي والهولندي إريك تن هاغ والبرتغالي نونو سانتو، وكذلك المدرب البرازيلي تيتي والمدرب الروماني رازافان، وهي أمور ستفقد الفريق الكثير من الهدوء في الفترة الأخيرة والحاسمة من الموسم.