أكدت مصادر فلسطينية خاصة أن العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين تتم بتنسيق كامل مع السلطة الفلسطينية، حيث يعمل الطرفان على ملاحقة المقاومين وقتلهم واعتقالهم.
وأشارت المصادر لـ "قدس برس" إلى أن ما يجري على الأرض يؤكد ذلك، فالجرافات وناقلات الجند الإسرائيلية موجودة في مواقع قريبة من مخيم جنين، وعناصر أمن السلطة بكامل عتادهم وآلياتهم يوجَدون في مواقع أخرى محيطة المخيم.
وكشف عن اعتقال الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية عددا من المقاومين والمطاردين لقوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب ملاحقتهم بعد خروجهم من المخيم على إثر العملية العسكرية الإسرائيلية التي تستهدفه. ومن أبرز من اُعْتُقِلُوا القيادي في "كتيبة جنين" والناطق باسمها أحمد أبو عميرة خلال تواجده في بلدة قباطية جنوب جنين.
كما اقتحمت أجهزة السلطة مستشفى الرازي بجنين، واعتقلت ثلاثة شبان، هم: عمر الحماد وحسان البدوي وجعفر العرعراوي بعد محاصرتهم فيه.
ووفق شهود عيان ينتشر عناصر من أمن السلطة بزيهم العسكري والمدني على الطرق الخارجية الرابطة بين جنين والبلدات والقرى المحيطة بها، وقد تمكنوا من اعتقال أحد المقاومين وهو واثق اغبارية، خلال تواجده في بلدة كفر راعي المجاورة، التي وصل إليها فجر اليوم بعد خروجه من جنين.
وكانت القناة 12 العبرية، قالت اليوم الأربعاء، إن مسؤولين كبار في المنظومة الأمنية الإسرائيلية نقلوا رسائل واضحة ودقيقة إلى السلطة الفلسطينية قبل اقتحام مخيم جنين.
وأضافت القناة العبرية، أن عملية الاقتحام تمت بالتنسيق مع السلطة، وقد انسحبت أجهزة أمن السلطة من المخيم للسماح بتنفيذ العملية.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إنه "قبل العملية التي بدأها جيش الاحتلال في جنين، انسحبت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية من المنطقة، بعد عملية استمرت أكثر من شهر ضد مجموعات المقاومة هناك".
ونقلت تقارير عبرية، أن العملية في جنين جرى التخطيط لها قبل عدة أشهر، وهي تنطلق الآن بعد أن فشلت الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطة الفلسطينية في تحقيق النتائج المتوقعة، وبعد وقف إطلاق النار في لبنان وغزة، مما يسمح بالانتباه إلى هذه الساحة.