أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مواصلة جهودها في التواصل مع الدّول المختلفة والمؤسسات الدولية والجمعيات الخيرية و الإقليمية لمتابعة الحالة الإنسانية المأساوية في القطاع، في ظل جرائم الاحتلال المستمرة، وتهدف هذه الاتصالات العمل على التخفيف عن شعبنا وكسر الحصار الإنساني وتأمين وإيصال ما يلزمه من احتياجات ضرورية لمواجهة الظروف المأساوية وخاصة في مواجهة فصل الشتاء، وكذلك التحضير والترتيب لإغاثة وإيواء شعبنا فورَ التوصّل لاتفاق لوقف إطلاق النَّار.
وقالت الحركة :" ان المفاوضات غير المباشرة في العاصمة القطرية الدوحة مستمرة" ، مؤكدة على جديتها وإيجابيتها وسعيها للتوصل إلى اتفاق في أقرب فرصة يحقّق طموح وأهداف شعبنا الصابر المرابط واهمها وقف العدوان وحماية شعبنا في ظل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال.
ونوهت إلى ان جهودها فى جولة المفاوضات الحالية ستتركز على أن يؤدّي الاتفاق إلى وقف تام لإطلاق النَّار، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزَّة وتفاصيل التنفيذ، وعوده النازحين إلى بيوتهم التي أخرجوا منها في كل مناطق القطاع.
ودعت وسائل الإعلام على ضرورة عدم التعاطي مع المعلومات والتسريبات مجهولة المصادر، التي تنشرها بعض الجهات؛ بهدف التشويش وزيادة الضغط وإرباك الحاضنة الشعبية.
وفى سياق متصل قالت حماس إنَّ حملة "سلطة المقاطعة" على مخيم جنين هي جريمة وطنية مكتملة الأركان، حيث تمارس فيها تلك الأجهزة الحصار والقتل العمد والاعتقال والتعذيب والتنكيل بحق أحرار شعبنا ، وحذرتى من خطر هذا التغوّل على نسيجنا المجتمعي والوطني، ومستقبل قضيتنا.
مشيرة ان هذه الممارسات لا تخدم إلاّ الاحتلال ومخططاته الخبيثة في إنهاء المقاومة في الضفة الغربية واستكمال مخطط الضم والتهجير.
وجددت حماس دعوتها لإعلاء الصوت، وبذل كل جهد، وممارسة كافة أشكال الضغط على قيادة السلطة شعبياً وفصائلياً وحقوقياً، لوقف هذه الممارسات الخارجة عن كافة أعرافنا وقيمنا، وتوجيه بوصلتها لحماية شعبنا وأرضنا ومقدساتنا من بطش الاحتلال والمستوطنين.
استنكرت حماس إقدام السلطة الفلسطينية على إغلاق مكتب قناة الجزيرة، مؤكدة أنَّه انتهاكٌ صارخٌ لحرية الصحافة، وتناغم مع مخططات الاحتلال في حربه ضدّ الصحفيين الفلسطينيين، في ظل عدوانه المتواصل على قطاع غزَّة، وندعوها إلى التراجع الفوري عن هذا القرار.