أفاد مصدر بوزارة الخارجية التركية اليوم الخميس بأن مسؤولين من تركيا سيبلغون وكيل وزارة الخارجية الأميركية جون باس خلال محادثات في أنقرة هذا الأسبوع بأن سوريا بحاجة إلى التخلص من الجماعات الإرهابية لتحقق الاستقرار والأمن.
وتأتي زيارة باس وسط تحذيرات متكررة من تركيا بأنها قد تشن هجوما عسكريا عبر الحدود في شمال شرق سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية إذا لم تلب مطالبها.
ووحدات حماية الشعب الكردية تابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي لعبت دورا مهما في هزيمة تنظيم "داعش" في سوريا.
وتعتبر أنقرة هذه الوحدات إرهابية وامتدادا للمسلحين الأكراد الذين يشنون تمردا منذ عقود ضد الدولة التركية، وقالت إن هذه الوحدات يجب أن تلقي أسلحتها وتُحل.
وذكر المصدر أن باس سيجري خلال زيارته لأنقرة يومي الخميس والجمعة محادثات مع نواب وزير الخارجية التركي ستركز على سوريا.
وأضاف أن المحادثات من المتوقع أن "تركز على خطوات ترسيخ الاستقرار والأمن في سوريا ودعم تشكيل حكومة شاملة".
وتابع يقول: "من المتوقع بشكل طبيعي أن يكرر الجانب التركي بقوة بأن حدوث ذلك يتطلب تخلص البلاد من العناصر الإرهابية"، مضيفا أن الجانبين سيناقشان أيضا توسيع إعفاء سوريا من العقوبات الأميركية حتى تتمكن من إعادة البناء.
وطالبت أنقرة مرارا من واشنطن، حليفتها في حلف شمال الأطلسي، بوقف دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على مساحات شاسعة في شمال سوريا وشنت عليها عدة غارات.
وتراجع نشاط الفصائل الكردية في سوريا منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد ونشوء علاقة صداقة بين الإدارة الجديدة وتركيا.