مع اقتراب المواجهة الحاسمة بين ريال مدريد ومانشستر سيتي في إياب دوري أبطال أوروبا، بدا أن بيب غوارديولا يستخدم أسلوب الحرب النفسية والتلاعب الإعلامي لإبعاد الضغوط عن فريقه.
التصريحات المتناقضة لغوارديولا لم تكن سوى محاولة لخفض التوقعات وإبعاد الأنظار عن فريقه، الذي يدخل المباراة بسجل قوي رغم خسارته ذهاباً (2-3) على ملعب الاتحاد.
وتؤكد البيانات أن مانشستر سيتي لا يزال منافساً خطيراً، حيث كشفت توقعات شبكة "OPTA" للإحصائيات أن الفريق الإنكليزي لديه فرصة واحدة من أربع لإقصاء ريال مدريد، وهي نسبة غير هينة مقارنةً بسيناريو مباراة الذهاب.
ومن بين المحاكاة التي أجرتها "OPTA"، فاز مانشستر سيتي في 28.6% من الحالات خلال الوقت الأصلي، بينما نجح في 21.8% من المرات بعد التمديد أو ركلات الترجيح، مما يعكس صعوبة المواجهة التي تنتظر ريال مدريد على أرضه.
وعلى الرغم من أن الفريق الملكي لم يخسر سوى مباراة واحدة من آخر ست مباريات أوروبية أمام سيتي على ملعبه، إلا أن تاريخه الحافل بالانتصارات في ملعب برنابيو قد لا يكون كافيًا لحسم التأهل بسهولة.
من ناحية أخرى، تصب التوقعات لصالح ريال مدريد بنسبة 78.2% في العبور إلى الدور المقبل، مع نسبة 7.1% للتتويج بالبطولة، بينما يبقى ليفربول المرشح الأبرز بنسبة 21.4%، يليه أرسنال بنسبة 15.4%.
ومع هذه المعطيات، يبدو أن غوارديولا لم يكشف كل أوراقه بعد، وربما تكون تصريحاته جزءاً من استراتيجية نفسية تهدف إلى تحفيز لاعبيه وإبقاء ريال مدريد في حالة من الحذر المفرط.
فهل ستنجح "خدعة" غوارديولا، أم أن ريال مدريد سيحسم الأمور لصالحه على ملعبه وبين جماهيره؟ الإجابة ستُحسم الليلة في معركة البرنابيو المرتقبة.