أطفأت السلطات الإيرانية الأنوار التي تُضيء الطرق السريعة في طهران، مع تطبيق الجمهورية الإسلامية العديد من الإجراءات بهدف توفير الوقود وسط موجة برد قارس.
وفي الأيام الأخيرة، أصدرت إيران تعليمات بإغلاق المدارس والمكاتب الرسمية في كل أنحاء البلاد بعد اضطرارها لتقنين الكهرباء، رغم امتلاكها أحد أكبر احتياطات الغاز الطبيعي في العالم.
وقال علي رضا رضائي، نائب رئيس شركة الكهرباء في طهران، لوكالة "إرنا" الرسمية للأنباء، إنّه تم إطفاء الأنوار على الطرق السريعة خلال الشهرين الماضيين لتوفير الوقود.
وأضاف: "في الوقت الراهن، لا أضواء على الطرق السريعة في المناطق الحضرية"، مضيفاً أنّ الأضواء الموجودة في الشوارع ما زالت تعمل.
وتابع أنّه رغم المخاوف المرتبطة بالسلامة، سيستمر قطع الكهرباء على الطرق السريعة "طالما أن هناك خللا في توازن الطاقة" وحتى "إدارة" استهلاك الوقود على مستوى البلاد.
وحذّرت شرطة المرور الإيرانية، السبت، من أنّ انقطاع التيار الكهربائي قد "يتسبّب في زيادة هائلة في عدد الحوادث".
والثلاثاء، بدأت المراكز التجارية في طهران تغلق أبوابها قبل ساعتين من الموعد الاعتيادي لتوفير الطاقة.
وتملك إيران بعضاً من أكبر موارد الغاز والنفط في العالم، غير أنّ شبكة الكهرباء في البلاد تعاني نقص الاستثمارات في بنيتها التحتية، خصوصا بسبب العقوبات الغربية.
واضطرّت إيران إلى ترشيد الكهرباء في الأسابيع الأخيرة بسبب نقص الغاز والوقود لتشغيل محطات الطاقة لديها.