قدم النائب محمد الجراح، اليوم الأربعاء، اعتذاره لمجلس النواب وزميله النائب قاسم القباعي، على خلفية المشاجرة التي اندلعت بينهما خلال جلسة يوم أمس الثلاثاء.
وقرأ الجراح اعتذاره من ورقة أعدها له عدد من النواب الذين توسطوا لإنهاء الخلاف، قبل أن يقرر مغادرة الجلسة إلى حين اتخاذ المجلس قراره بشأنه.
من جهته، أعلن النائب قاسم القباعي عن اكتفائه بالإجراءات التي سيتخذها مجلس النواب بحق الجراح، وذلك تقديرًا للزملاء النواب الذين زاروه في منزله ضمن جاهة الصلح.
وكان النائب صالح العرموطي، أعلن مساء الثلاثاء، أنه تم تسوية الخلاف بشكل نهائي بين النائبين الجراح والقباعي.
وأضاف العرموطي أنه ترأس مساء الثلاثاء جاهة نيابية إلى منزل النائب القباعي، حيث كان برفقته النائب الجراح.
وقبل ذلك، أصدر النائب قاسم القباعي، البيان التالي:
فوجئت ظهر اليوم وبينما أهم بالدخول الى مكتبي في مجلس النواب وبرفقتي أحد الاصدقاء الذي قام بفتح باب المكتب بالمفتاح بسبب انشغالي بحمل حقيبتي وعدد كبير من الأوراق، بضربة قوية على رأسي من الخلف، وعندما التفت إلية وإذ به العضو المفصول محمد الجراح الذي واصل توجيه الضربات لي مستغلا انشغال يديّ بما أحمله، حتى تدخل الزملاء النواب والموظفون وفصلوا بيننا، بينما واصل هو كيل المسبات والشتائم لي والألفاظ الخارجة أمام الجميع وبشهادة النواب والشهود وبوجود كاميرات التسجيل.
وقد قمت بتسجيل شكوى ضده عند رئيس مجلس النواب، كما حصلت على تقرير طبي بما تعرضت له من ايذاء، وسأقوم غدا بتسجيل شكوى جزائية ضده امام النائب العام، وكلي ثقة في ان القانون سيأخذ مجراه، وكلي ثقة بأن مجلس النواب سيلجأ لنظامه الداخلي الذي هو مرجعيتنا جميعاً كنواب.
وأهيب بزملائي النواب الكرام التصويت برفع الحصانة النيابية عنه ليصار الى محاكمته امام القضاء الاردني العادل وبتوقيع العقوبة التي ينص عليها نظامنا الداخلي، لأن ما حصل سابقة غريبة في أروقة المجلس وهي إساءة لكل أعضاء المجلس، بان يتم اقتحام مكتب نائب والتعدي عليه، وهي إنذار لنا جميعاً بأن التصرف السليم يجب أن يكون حسب ما يقتضيه النظام الداخلي للمجلس.
وأدعو أقاربي وأصدقائي ومحبيي إلى ضبط النفس والامتناع عن أي رد فعل قد يغير مجرى الأمور، وإعطاء الفرصة لمجلس النواب الكريم وللقضاء العادل للقيام بواجباتهم التي يعرفونها جيداً، وبحسب القانون، وسيكون لكل حادث حديث بعد ذلك.