طلب الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو من وزرائه وغيرهم من كبار المسؤولين في حكومته الاستقالة، على خلفية انقسام عميق في حكومته عقب اجتماع متوتر بينه وبين وزرائه الأسبوع الفائت استمر أكثر من خمس ساعات وبثّ على الهواء مباشرة.
وكتب على منصة "إكس": "طلبتُ استقالة الوزراء ومديري الدوائر الإدارية. سيكون هناك بعض التغييرات في مجلس الوزراء لتحقيق قدر أكبر من الامتثال للبرنامج الذي طلبه الشعب".
وأعلنت وزيرة البيئة سوزانا محمد التي استضافت مؤتمر الأطراف السادس عشر العام الماضي، استقالتها في وقت سابق من اليوم نفسه بعد اجتماع غير عادي وعاصف الثلاثاء بين أول رئيس يساري في كولومبيا وحكومته.
في هذا الاجتماع، وجّه بترو الذي وصل إلى السلطة عام 2022 حاملاً برنامجاً طموحاً من الإصلاحات الاجتماعية، توبيخا إلى جميع وزرائه تقريباً بسبب عدم إحراز تقدم في تنفيذ المشاريع.
وقالت محمد في مقابلة بثتها قناة "لوس دانييليس": "قدمتُ استقالتي إلى الرئيس غوستافو بيترو"، مضيفة أن القرار كان "صعبا".
ومساء الأحد، أعلنت وزيرة العمل غلوريا راميريز "استقالتها التي لا رجعة فيها"، قائلةً على منصة "إكس" إنَّ "السياسة يجب أن تُمارس من دون غموض".