أكد الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية حسين الشبلي، الثلاثاء، أن الأردن مستمر في الجهد والبحث عن جميع السبل الممكنة لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة.

وقال الشبلي في تصريح لفضائية "المملكة"، إنه تم استئناف الجسر الجوي بمشاركة دولية، بواقع 16 رحلة انطلقت من منطقة الغباوي من قاعدة الملك عبدالله الثاني، وصلت إلى قطاع غزة بشكل مباشر، محملة بمواد طبية ومستلزماتها ومواد غذائية خاصة مثل حليب الأطفال ومضادات حيوية.

وأضاف أن الجسر الجوي يمتد على 8 أيام لضمان إيصال هذه المواد، مؤكدًا أنه إذا كانت هناك حاجة لذلك، سيستمر الجسر الجوي أو أي وسيلة أخرى ستكون ضرورية لإرسال المواد الإغاثية.

وأكد أن الجسر الإغاثي الأردني مستمر في إرسال المساعدات، حيث تزامن الجسر الجوي مع الممر الإغاثي الأردني، ووصلت 100 شاحنة تحركت من خلال الهيئة الخيرية إلى المعبر الشمالي، ودخلت وفرغت حمولتها، وجارٍ العمل على تعبئة 100 شاحنة أخرى لتصل في اليوم التالي.

وأشار إلى أنه يجري التنسيق مع المنظمات لضمان إيصال المساعدات إلى وسط وجنوب قطاع غزة، وسيتم التركيز في الفترة المقبلة على إرسال مواد طبية وخيام وملابس شتوية إلى القطاع.

كما أكد أن التنسيق والتعاون الدولي مفتوح لكثير من الدول والمنظمات للمشاركة في العمل الإغاثي لضمان إيصال المساعدات.

ووصلت ظهر الثلاثاء، أولى طائرات المساعدات ضمن الجسر الجوي الأردني إلى قطاع غزة.

وبتوجيهات ملكية، تسيّر القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، الثلاثاء، سربا من الطائرات العسكرية المحملة بالمساعدات الضرورية للأهالي بقطاع غزة.

وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، قال إن المملكة الأردنية الهاشمية تطلق جسرًا جوّيًا على مدى 8 أيام، بواقع 16 رحلة جوية يوميًا، لنقل المساعدات لأهل غزة.

وأضاف المومني، في مؤتمر صحفي مشترك صباح الثلاثاء، على هامش قيام الأردن بتسيير سرب من الطائرات المحملة بالمساعدات إلى غزة، أن المساعدات تأتي بالتعاون مع عدد من الدول الشريكة والصديقة.

وأوضح أن الجسر الجوي الأردني يأتي استمرارًا للجهود الأردنية للتخفيف عن أهل غزة، مضيفًا: "نفخر في الأردن بموقفنا المشرف، ومنذ البداية كنا حريصين على إيصال المساعدات إلى قطاع غزة".

وأشار المومني إلى أن إرسال المساعدات يأتي في إطار توظيف الأردن لأدواته الإغاثية، بالتزامن مع عودة مئات الآلاف من أبناء غزة إلى مناطقهم في الشمال.

ولفت إلى أن المساعدات ستصل إلى وسط غزة، لتسهيل توزيعها في مناطق شمال ووسط وجنوب القطاع، وسيكون ذلك بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، مضيفا أن المساعدات تحمل موادّ طبية وغذائية وإغاثية.

وقال المومني، إن هذه الجهود الإنسانية تتزامن مع عودة آلاف الفلسطينيين من جنوب غزة، إلى مناطقهم في الشمال ووسط القطاع.

وبين أن كثيرا من الدول والمؤسسات الدولية المانحة تتعامل مع الهيئة الخيرية الهاشمية بسبب أدائها المتميز والموثوق عالميا.

وشدّد المومني أن وقف العدوان وتثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه مصلحة عليا.