بعد اعلان المركز الوطني لتطوير المناهج عن عقد امتحانات الثانوية العامة للصف الحادي عشر للمباحث المشتركة الكترونيا، تبادر الى الاذهان ما هي الية عقد الامتحان المحوسب؟ هل سيكون محوسبا بنمط «موضوعي» ضع دائرة بالكامل ام يتخلله اسئلة انشائية؟
هذه الاسئلة تضع بنصب العين بعضا من الامكانات التي تستدعي توفرها قبيل عقد الامتحان بمدة كافية ليتمكن الجميع من الالمام بها، الى جانب توفر بنك الاسئلة والشبكة المعلوماتية وتجنب حدوث اي خلل فني او تقني عند الامتحان الذي من الممكن ان يعيق الطالب من اتمام امتحانه بشكل سلس.
الامر الذي يتطلب المزيد من العمل من قبل وزارة التربية والتعليم والجهات ذات العلاقة حول ماهية شكل الامتحان، والية عقده من حيث استخدام الحواسيب العادية ام من خلال اجهزة لوحية واماكن عقد الامتحانات والتجهيزات اللوجستية كافة.
الباحث التربوي عرفات بلاسمة قال ان تغيير نمط الامتحان له ايجابيات عديدة كما له سلبيات، الا ان الايجابيات تتفوق على ذلك لكون سنة التعليم مبنية على التطوير وبخاصة وان الطلبة الان في مرحلة الثانوية العامة غالبيتهم يتمتعون بمهارات حاسوبية كونهم اكثر عرضة واستخداما للتقنيات الحديثة.
مبينا ان اي تغيير يواجه بقوى الشد العكسي ويتيح الفرصة امام الكثيرين من تصيد الظروف لصالح البعض دون ابداء اي مبررات حول تعليقهم السلبي.
واضاف بلاسمة في حديث الى $ ان المرحلة تتطلب جهدا واضحا من قبل وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية لتوضيح شكل الامتحان بخاصة وان المدة بدأت تتقلص وبحاجة الى توضيح الى جانب خضوع الكوادر المعنية التعليمية منها والادارية للتدريب و العمل على منح مدة تدريب شاملة للطلبة حول نمط الاسئلة سواء اكانت موضوعي بشكل كامل ام ان كان هنالك اسئلة انشائية التي تتطلب مهارة الطباعة بشكل سريع.
لافتا إلى ان الطلبة يتميزون بقدرات فردية متباينة وهذا ما يعزز من جودة الامتحان وجودة المخرجات، لكونهم ليسوا سواسية من حيث القدرات الفردية والمهارية.
ودعا الجهات المعنية بالوزارة إلى اجراء خطة استباقية للتعامل مع النظام الجديد للامتحان لتأهيل الطلبة بشكل يلبي واحتياجاتهم لتجنب وقوع الطلبة من المناطق الاقل حظا لمعالجة هذا التحدي.
وفي ذات السياق اكد عدد من اولوياء امور الطلبة ان الامتحان بحلته الجديدة » العامين» ما تزال تراوح محلها ويترك الاهالي والطلبة بمعرض التساؤل والتوتر حول مصير ابنائهم الطلبة الذين يجهلون تماما نمط الاسئلة والية عقد الامتحان في ظل ضبابية القرارات التي اعلنتها الوزارة ولم توضح بعد الياتها.
يشار الى ان وزارة التربية والتعليم لم تعلن لغاية اليوم عن الية عقد الامتحان وان ما تم الاعلان عنه من قبل المركز الوطني لتطوير المناهج وتاكيد المركز باعداده بنكا خاصا بالاسئلة للمباحث الاربعة المشتركة بشكل الكتروني نهاية العام الدراسي الحالي بدون ابداء اية توضيحات حول الموضوع.
يذكر ان وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة اكد في تصريحات سابقة إن الطالب بعد أن ينجح مدرسيا في مواد الصف الحادي عشر يحق له التقدم لمواد الثقافة المشتركة وهي 4، وهذا الجزء الأول حيث يتقدم لامتحان اللغة العربية والإنجليزية والثقافة الإسلامية والتاريخ، وهذا الامتحان يستطيع التقدم به بمواعيد مختلفة وربما لأكثر من مرة.
وأضاف بمجرد نجاح الطالب في الصف الحادي عشر يصبح متاحا له الامتحان المحوسب، وذلك بعد تأسيس بنك أسئلة، ويكون هناك مواعيد معلنة لامتحان كل المواد، ولا يتقدم جميع الطلبة للامتحان في فترة واحدة.
وفي حال لم يحالف الطالب الحظ بالامتحان، أشار المحافظة إلى أنه يحق له التقدم مرة أخرى، لكن عدد الفرص المتاحة لم يحدد بعد، بحسب الرأي.