أعلنت وزارة الصحة بغزة وفاة طبيب يعمل ضمن طواقمها في مستشفى غزة الأوروبي نتيجة البرد القارس الذي يعاني منه سكان القطاع، مؤكدة العثور على جثة الطبيب داخل خيمته في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وأضافت الوزارة، في بيانها، اليوم الجمعة، استشهاد الحكيم أحمد الزهارنة، الذي يعمل ضمن طواقمها في مستشفى غزة الأوروبي، نتيجة البرد القارس، مشيرة إلى أن استشهاد "الزهارنة" يأتي في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهها المواطنون النازحون.
وُعثر على جثمان الحكيم "الزهارنة"، داخل خيمته في منطقة المواصي غربي مدينة خانيونس جنوبي القطاع.
استُشهد ثلاثة رضع في قطاع غزة، صباح أمس الخميس، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة خلال 48 ساعة في غزة.
وحسب مصادر طبية، تتراوح أعمار الشهداء الثلاثة من الأطفال حديثي الولادة بين 4-21 يوما، مشيرة إلى أن انعدام الأمن الغذائي بين الأمهات أدى إلى حالات مرضية جديدة بين الأطفال.
ويعيش 90% من سكان قطاع غزة للعام الثاني على التوالي، حياة مأساوية داخل خيام في مختلف مناطق قطاع غزة، حيث ليلهم مثل نهارهم، لا ماء ولا طعام ولا أدوية ولا تدفئة تحمي أجسادهم من قساوة برد الشتاء
ويعيش النازحون منذ أكثر من عام في ظروفٍ مزرية، داخل خيام مهترئة مصنوعة من القماش والنايلون بعد فرارهم من آلة القتل الإسرائيلية، وسط نقص حاد في البطانيات والملابس الدافئة، ووسائل التدفئة كالأخشاب؛ ما يجعل إمكانية ارتفاع عدد حالات الوفاة خاصة في صفوف الأطفال بسبب البرد ترتفع.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت مؤخرًا من أنّ الناس الذين يعيشون في ملاجئ مؤقتة في غزة قد لا يصمدون في الشتاء، مشيرةً إلى حاجة ما لا يقل عن 945 ألف شخص إلى إمدادات الشتاء، التي أصبحت باهظة الثمن في القطاع.
وبدعم أميركي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح، وحوالي 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية، ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع، وقيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة، لتخفيف الأوضاع الإنسانية الكارثية.