تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيماتها شمالي الضفة الغربية، لليوم الـ44 على التوالي، ولليوم الـ31 على مخيم "نور شمس"، وسط تصعيد ميداني واسع وتفاقم للأوضاع الإنسانية.
وأفادت "اللجنة الإعلامية في مخيم طولكرم"، اليوم الثلاثاء، في تصريح صحفي أن قوات الاحتلال قامت بعزل مخيم طولكرم بشكل كامل، من خلال إغلاق جميع مداخله بالسواتر الترابية، بالتزامن مع عمليات تجريف وتدمير للممتلكات والبنية التحتية.
وأضافت "اللجنة الإعلامية في المخيم" أن قوات الاتلال دفعت بتعزيزات عسكرية كثيفة إلى مخيم "نور شمس"، ونفذت عمليات اقتحام واسعة تخللها تدمير كبير للمنازل والبنية التحتية.
وأكدت "اللجنة الغعلامية" أن الأهالي تعرضوا للضرب والتنكيل خلال عمليات الاقتحام، فيما قامت قوات الاحتلال بالسيطرة على عدد من العمارات السكنية وتحويلها إلى مواقع عسكرية.
وتفاقمت معاناة العائلات النازحة من المخيمين، خاصة مع دخول شهر رمضان، حيث وردت شكاوى من ظروف إنسانية صعبة ونقص في الاحتياجات الأساسية من غذاء ومأوى.
وقد أسفر العدوان عن استشهاد 13 فلسطينيًا، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، مع نزوح قسري لأكثر من 9 آلاف فلسطيني من مخيم "نور شمس"، و12 ألفًا من مخيم طولكرم.
وتأتي هذه الاعتداءات في إطار سياسة التصعيد الإسرائيلي المستمرة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، التي تستهدف الفلسطينيين بمختلف أشكال القمع، من الاعتقالات والهدم إلى تهجير السكان قسرًا، ضمن مخططات تهدف إلى فرض السيطرة على الأرض وتهويدها.