مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني افتتح وزير الزراعة خالد الحنيفات، في عمّان الأحد، المهرجان الدولي السادس للتمور، بدعم من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وبالتعاون مع وزارة الزراعة وجمعية التمور الأردنية وبإشراف جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار.
وأكّد الحنيفات خلال افتتاح المهرجان الذي حضره القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأردن حمد عبدالله المطروشي، والأمين العام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي عبد الوهاب زايد، و عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين وممثلي المنظمات الدولية وأعضاء السلك الدبلوماسي المقيم في الأردن وحشد كبير من الباحثين وأصحاب المزارع ومنتجي التمور والشركات في الأردن، إنّ "المهرجان يؤكد عمق العلاقات بين دولة الإمارات والأردن".
وأضاف، إن زراعة النخيل في الأردن تُعد من الزراعات التي لها جذور وامتدادات تاريخية قديمة وهناك العديد من الشواهد التاريخية، فمدينة العقبة عرفت زراعة النخيل قبل الميلاد بـ3 آلاف سنة، كما شهد قطاع النخيل اهتماما من القطاع الخاص بسبب الميزة الجغرافية للأردن خاصة صنف المجهول.
وأشار إلى أن حجم الاستثمارات في زراعة النخيل بلغ نحو نصف مليار دولار ويساهم في قرابة 10 آلاف فرصة عمل، 40% منها يشغلها النساء.
ولفت إلى أن الرعاية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني للمهرجان دليلٌ على نجاحه المستمر عاماً بعد عام، مبينا أن 20% من المساحات الزراعية في وادي الأردن مزروعة بأشجار النخيل، موجها الشكر لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لدعمه المستمر للمهرجان.
من جهته، أشار رئيس جمعية التمور الأردنية أنور حداد إلى النجاح الذي حققه المهرجان خلال 6 سنوات حيث سجل قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور في المملكة توسعاً مطرداً في المساحات وصل إلى 45 ألف دونم في وادي الأردن، كما سجلت التمور الأردنية زيادة في الإنتاج وصل إلى 35 ألف طن، بارتفاع نسبته 125% مقارنة بالأعوام السابقة.
وقال، إنّ الأردن صدر من التمور الفاخرة إلى أكثر من 51 دولة حول العالم، في حين تجاوزت قيمة إنتاج الأردن من التمور 60 مليون دولار، واحتل الأردن المرتبة (11) من حيث كمية الصادرات والمرتبة (9) من حيث قيمة هذه الصادرات.
بدوره، أعرب الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي عبد الوهاب زايد عن الاعتزاز والفخر بالنجاح الذي حققه المهرجان الدولي للتمور الأردنية لأنه ثمرة للتعاون القائم بين البلدين، ويؤكد عمق العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين.
وقال، إن تنظيم هذا المهرجان يعكس عمق الروابط الأخوية والتعاون الوثيق بين الأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهو تجسيد حي للإرادة المشتركة في البلدين لدعم القطاع الزراعي وتطوير زراعة النخيل وإنتاج التمور في العالم العربي.
ولفت زايد إلى أن التمور الأردنية علامة فارقة وتعتبر عنصرا داعما للاقتصاد الوطني الأردني، وتحظى بتقدير واسع في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، مشسيرا الى أن هذا المهرجان منصة مهمة لتعزيز تبادل المعرفة والخبرات بين المزارعين والمنتجين والخبراء المشاركين.
وأكد أن استمرار المهرجان يؤكد المكانة الدولية التي حظيت بها جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ودورها البَنَّاءْ في تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، بعد أن حققت الجائزة نجاحاً ملموساً من خلال تنظيم سلسلة من مهرجانات التمور وصل عددها إلى 53 مهرجانا في 8 دول هي الإمارات، ومصر، والسودان، والأردن، وموريتانيا، والمغرب، والمكسيك، وباكستان.
القائم بأعمال سفارة الإمارات لدى الأردن، المستشار حمد المطروشي، أكّد العلاقات الراسخة التي تجمع الأردن والإمارات، خاصة في مجالات الزراعة والغذاء، والتي تحظى باهتمام وتوجيهات قيادتي البلدين، مشيرا الى أهمية تنظيم مهرجانات التمور الأردنية والنجاحات الباهرة التي حققتها.
وأشار إلى جهود أمانة جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي التي تعمل ضمن أهدافها الاستراتيجية على تطوير قطاع النخيل في الأردن عبر تنظيم المهرجان الدولي السنوي بالتعاون مع وزارة الزراعة، مؤكدا حرص دولة الإمارات على دعم وتطوير قطاع النخيل وإنتاج التمور الأردنية بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين من أجل تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة.
وجرى افتتاح المهرجان عرض فيلم وثائقي حول إنجازات الجائزة خلال 16 عاما وتكريم الفائزين بمسابقة التمور الأردنية بدورتها السادسة.
كما جرى توقيع 3 مذكرات تفاهم بين جمعية التمور الأردنية وعدد من الجهات ذات العلاقة في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور.