مع بداية العام الجديد، يقترب الحلم أكثر فأكثر في المملكة العربية السعودية من استضافة كأس العالم 2034 بأفضل شكل ممكن، لكن هناك شيئاً آخر مهماً لدى عشّاق "الأخضر" يتمثل بتشريف البلاد في داخل الميدان بتحقيق المنتخب السعودي أفضل نتائج ممكنة.
من دون شك، يخشى المشجّع السعودي من توديع منتخب بلاده كأس العالم 2034 من الدور الأوّل على غرار ما حدث في كأس العالم الماضية في الدوحة. وما زاد من قلق عشاق "الأخضر" هو الخسارة أمام منتخب البحرين في "خليجي 26"، وكذلك النتائج السلبيّة له في تصفيات كأس العالم.
فرنسا أكبر المستفيدين والحلّ السحريّ للسعودية
بكلّ تأكيد، فإنّ المنتخب الفرنسي -على سبيل المثال- هو أكثر المستفيدين من التجنيس، حيث ساهم الجزائري الأصل زين الدين زيدان في تحقيق لقب كأس العالم 1998، كما ضمّت تشكيلة "الديوك" آنذاك العديد من المجنّسين الآخرين.
وفازت فرنسا بلقب كأس العالم 2018 بتواجد بول بوغبا ذي الأصول الغينية، وكيليان مبابي وصامويل أومتيتي الكاميرونيين أصولاً، ونبيل فقير الجزائري الأصل، وعثمان ديمبيلي من السنغال، وكذلك نغولو كانتي المالي، وعادل رامي المغربي، إلى جانب العديد من المجنّسين الآخرين.
ويمتلك المنتخب السعودي كل المقوّمات القادرة على جذب المواهب العالمية للعب ضمن صفوفه، وهو ما قد يساهم في تكوين منتخب قويّ قادر على تحقيق نتائج إيجابية في كأس العالم 2034، مع القدرة على مقارعة أكبر المنتخبات العالمية.
الشارع السعودي يقول كلمته
بدأت المطالبات في الشارع الرياضي السعودي بضرورة النظر في فكرة التجنيس على غرار ما يحدث في الإمارات وقطر، وفي الكثير من البلدان العربية في الوقت الحالي.
وأكد إبراهيم العنقري، الإداري السابق في نادي الهلال، في حديث لبرنامج "أكشن يا وليد"، أنّ منتخب السعودية يستطيع أن يفتح الباب لفكرة تجنيس أبرز المواهب من أجل تكوين منتخب أكثر قوّة في الفترة المقبلة.
وصرّح العنقري بأنّ التجنيس سيكون حلاً مفيداً لـ"الأخضر" على غرار أقوى المنتخبات العالمية مثل فرنسا وألمانيا وإنكلترا، لكنه شدّد أيضاً على أنّ قرار التجنيس قرار سيادي، كما يجب اختيار مواهب قادرة على التكيّف والعيش في السعودية.
وأكمل العنقري بأنّ برشلونة -على سبيل المثال- اكتشف موهبة ليونيل ميسي منذ الصغر، وقام برعاية اللاعب، ثم استفاد من قدراته.
وتسببت تصريحات العنقري بفتح باب النقاش في السعودية ومطالبة الوسط الرياضي بدراسة مميزات وعيوب التجنيس، لا سيما مع زيادة عدد الأجانب في دوري روشن السعودي، بجانب إتاحة فرصة للأندية للتعاقد مع لاعبين شباب؛ وهو ما يمنح الأندية السعودية القدرة على اختبار قدرات الجواهر الشابة، وإقناعهم بفكرة اللعب لدى "الأخضر السعودي" في المستقبل.