أكدت الحكومة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أن مباحثات دبلوماسية تجري من أجل إعادة فتح السفارتين في دمشق وطهران.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني: "نجري مفاوضات لإعادة فتح السفارتين في البلدين، والطرفان مستعدان لذلك".
أما في ما يتعلق بالحكومة السورية، فشددت على أن ما يهم طهران في سوريا، فهو تشكيل حكومة يختارها الشعب، فضلا عن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وكانت إيران قد اكدت أمس الاثنين أن "ليس لديها اتصال مباشر" مع القيادة الجديدة في سوريا عقب سقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد. وقال الناطق باسم الخارجية إسماعيل بقائي خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي: "ليس لدينا اتصال مباشر مع السلطة الحاكمة في دمشق".
تعليق الرحلات الجوية
من جهة ثانية، أفادت وسائل إعلام إيرانية الثلاثاء، بأنّ الرحلات الجوية الإيرانية إلى سوريا ستظلّ معلّقة حتى أواخر كانون الثاني (يناير).
ونقلت وكالة أنباء "إيسنا" عن رئيس منظمة الطيران المدني حسين بورفرزانة قوله: "من أجل السفر إلى بلد ما، يتعيّن على بلد الوجهة أن يمنح تصاريح دخول وقبول".
وأضاف: "حاليا، لن يُسمح بالرحلات إلى سوريا قبل 22 كانون الثاني (يناير)، أي بعد عطلة رأس السنة الميلادية".
وليس من الواضح متى أوقفت إيران رحلاتها إلى سوريا.
وانتهى حكم الأسد فجر الثامن من كانون الأول (ديسمبر) مع دخول فصائل معارضة تقودها "هيئة تحرير الشام" بزعامة أحمد الشرع دمشق.
وغادر آلاف الإيرانيين سوريا منذ ذلك الحين، بينما شهدت السفارة الإيرانية في دمشق أعمال تخريب.
وأدلى القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، بتصريحات انتقد فيها الدور الذي لعبته الجمهورية الإسلامية في سوريا على مدى السنوات الماضية.
وكانت روسيا وإيران مع مجموعات مسلّحة مؤيدة لها خصوصا لـ"حزب الله"، الداعم الأكبر لحكم بشار الأسد خلال الحرب التي بدأت في سوريا في العام 2011 وأسفرت عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد الملايين.