قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي إن الاحتلال سحبَ لواء كفير أحد ألوية النخبة فيه من منطقة العمليات شمالي قطاع غزة، بعد استهدافها من قبل المقاومة وتكبيدها خسائر فادحة وفق اعتراف الإعلام العبري.
وأشار الصمادي، إلى أنّ سحبَ لواء كفير لا يعني تقليص حجم العمليات العسكرية هناك، خاصةً أن الاحتلال يمارس ضغطًا عسكريًا هائلًا في شمال غزة.
ووفق الخبير العسكري، فإن زيادة القوات العسكرية في شمال غزة تزيد نسبة استهداف المقاومة لها، لذلك سُحب لواء كفير، خاصة مع وجود لواءي مشاة وثالث مدرع، وهو ما يعادل فرقة عسكرية كاملة في المنطقة.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن لواء كفير، انسحب من شمال قطاع غزة، بعد نحو 3 شهور من ارتكاب مجازر وإبادة جماعية في مناطق جباليا ومخيمها وبيت لاهيا وبيت حانون.
وأكدت الإذاعة العبرية، أن انسحاب اللواء لا يعني تقليص القوات المتواجدة شمال القطاع، التي واصلت عمليات التدمير الممنهج بصورة واسعة شمال القطاع، مشيرةً إلى أن لواء كفير فقَد 13 جنديا شمال قطاع غزة منذ مشاركته في العدوان قبل نحو شهرين، في كمائن وهجمات للمقاومة الفلسطينية على جنوده.
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت معطيات إسرائيلية نشرتها إذاعة الجيش، بأن 43 ضابطا وجنديا من جيش الاحتلال قُتلوا خلال العملية الأخيرة شمالي قطاع غزة.
وقد تأسس اللواء رقم 900 (كفير) عام 2005، وهو يعد أحد أكبر ألوية المشاة بالجيش الإسرائيلي، ويضم عدة كتائب ووحدات نخبوية توصف بأنها مختصة بالحرب داخل المناطق الحضرية والمناطق المعقدة.
وفي السياق، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست، عن قادة بجيش الاحتلال الإسرائيلي قولهم إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أصبحت تعد الأفخاخ في كل مبنى قائم تقريبا في غزة، في ظل استمرار تصعيد الجيش عملياته، لا سيما في شمالي قطاع غزة.
وأوضحت تلك المصادر في جيش الاحتلال أن التكتيكات القتالية الجديدة لمقاتلي كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- في شمال غزة تهدد قواتهم العاملة هناك، رغم إعلان الجيش اليوم تدمير مجمع في شمال القطاع كان "بمثابة مخبأ ومركز لقادة حماس" خلال الأسبوع الأول من يناير/كانون الثاني، وفق الصحيفة الإسرائيلية.